فلسطين وموج البحر في السويد

thumbgen (14).jpg
حجم الخط

 

عندما وطأت قدمي أرض الحدث الداهم حيث التوافد للكوادر من أقاليم أوربا شعرت برهبة الضرورة لتقديم الأفضل، لأن وجود كل هؤلاء الكوادر الذين جلّهم من الشباب يعني أن ما نقدمة يجب أن يكون بحجم المتوقع منهم.
لا بد أن التوقعات كبيرة، ولقد كانت بهم كذلك، ومن هنا كانت الرهبة تتزايد.
في سياق الندوة والورشة التي اشتملت على السياسي المشترك مع اصدقائنا بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، وعلى الاداري/التنظيمي/الفكري في سياق مساحتنا الخاصة كنا نعمل معا على تحقيق ثلاثية المخرجات.
وهي ثلاثية: تحقيق الإفادة وفي المقابل الاستفادة اولا، ثم بناء العلاقات والتواصل الجميل ثانيا، وتكاملا مع تحقيق المتعة والبهجة التي بدونها تكون الشخصيات باهتة قاتمة كالحة.
المثير في دورتنا أو ورشتنا في ستوكهولم ان المشاركين كانوا على اطلاقهم يتمتعون بالطلاقة والبِشر والايجابية التي بعثت في النفس راحة قلّصت من حجم التوتر، واوجدت حافزا إضافيا للأداء ، وزادت من حجم التحدي لتقديم الأفضل. 
ان العلاقة بين المدرب والمتدرب علاقة تبادلية، فمقدار العطاء يُقاس من الجانبين، لتعتدل كفتا الميزان فلا فعل مثمر باتصال منقطع، اي من طرف واحد، وانما بالتبادلية ذهابا وإيابا ما لحظناه بوضوح من حجم التفاعل للمشاركين.
كان المشاركون في السويد كموج البحر يتقدم رويدا رويدا ليمس الشواطئ بلطف ثم يتراجع بلطف ليسمح لرمل الشاطئ أن يستشعر دفء أنامل المياه.
أود أن أتقدم بالشكر الجزيل والثناء بنفس الوقت لكل المنظمين معنا للفعالية من الحزب الاشتراكي السويدي وخاصة رئيسة مركز أولوف بالمه، وإيفين وسانا، والوزيرة الصديقة آن لند، وجميع من شاركونا العطاء من المتحدثين منهم.
فلسطينيا كل الشكر للاخوة المنظمين للفعالية معنا: حسن عمرو ود.عوض حجازي ود.رائد الدبعي وهاني ابوحشيش ،ومساهمات ودعم د.سمير الرفاعي وسفيرتنا المستبشرة دوما في السويد، ود.زهير الوزير.
أن موج البحر متمثل بالاخوات والاخوة المشاركين الرائعين كان يولّد فينا الطاقة التي استطاعت أن تجعل الموجات الكهربائية تقرب المسافات وتنشر اجواء المحبة والايمان بحقنا.
الايمان بفلسطين التي هي نحن منذ اكثر من عشرة آلاف عام حتى الآن وغدا.
ولنا لقاء في القدس في رحاب القيامة والأقصى وما ذلك على الله بعزيز.