أكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة ومعرفة مصير المفقودين لدى الاحتلال الإسرائيلي، أنها لم تتلق أي رد على طلبها بخصوص السماح لوالدة الشهيد صالح البرغوثي الـتأكد من استشهاده، ورؤيته داخل مكان احتجازه، ولم يحتو الرد على أي معلومات أخرى متعلقة بحادثة الاعتقال، أو الإصابة.
وأفادت الحملة الوطنية، في بيان لها اليوم الخميس، بأنها تلقت اليوم ردا مقتضبا من جيش الاحتلال بخصوص طلبها المقدم عن طريق محامي مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان محمد أبو سنية لمعرفة معلومات حول البرغوثي بناءً على توكيل من العائلة، مفاده: الشاب صالح البرغوثي تم اعتقاله مصابا، ونقل إلى المستشفى، وفارق الحياة داخل المستشفى، بعد ساعات قليلة من اعتقاله.
وأشارت إلى أن محاميها سيقدم خلال اليوم طلبا آخر للسماح لوالدته برؤية جثمانه، والتعرف عليه، وأيضا تقديم طلب لتسليمه لعائلته.
يشار إلى أن عائلته ناشدت خلال مؤتمر صحفي عقدته في منزلها المهدد بالهدم يوم أمس، المواطنين ممن بحوزتهم مقاطع فيديو أو صورا لعملية اختطاف ابنهم في الثاني عشر من كانون الأول الحالي، على يد قوة إسرائيلية خاصة "مستعربين"، في قرية سردا شمال رام الله، بتقديمها لها.
وبدورها، أكدت العائلة، على أن لا دليل على أن ابنها ارتقى شهيدا خلال عملية الاعتقال، كما لا يوجد دليل على أنه أسير، قائلة إنه "إذا كان ابنها قد استشهد فعلا، فإن جيش الاحتلال قام بتصفيته عقب الاعتقال، خاصة أن شهود عيان كثرا ممن تواجدوا لحظة الاعتقال أكدوا أنه اعتقل وهو على قيد الحياة".
كما ودعت العائلة، كلًا من الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية، إلى ضرورة مساندتها في الكشف عن مصير ابنها، وناشدت وسائل الإعلام لتحري الحقيقة وعدم تبني الرواية الإسرائيلية.