هل اُستشهد أم أنّه أسير؟!

بالفيديو: والدة صالح البرغوثي تنفي مزاعم الاحتلال بشأن اغتياله وتروي تفاصيل اللحظات الأخيرة

بالفيديو: والدة الشهيد صالح البرغوثي تكشف لـ"خبر" تفاصيل جديدة بشأن اعتقاله
حجم الخط

كشفت والدة الشهيد صالح البرغوثي، تفاصيل جديدة بشأن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم واعتقاله حياً، ومن ثم إخبارها بأنّه تم قتله بدعوى تنفيذ عملية إطلاق نار في رام الله.

ويزعم الاحتلال أنّ الشهيد صالح البرغوثي نُقل مصاباً إلى المشافي الإسرائيلية أثناء محاولة اعتقاله، ومن ثم اُستشهد متأثراً بجراحه، إلا أنّ العائلة ترفض رواية الاحتلال، وتطالب الجهات المختصة ومؤسسات حقوق الإنسان بالكشف عن مصيره.

البار لوالديه

الحاجة "أم عاصف" وهي والدة الشهيد صالح البرغوثي، قالت: إنّه "لم يُجادل والده في يوم بأي موضوع يُطرح للنقاش"، مضيفةً "كان يدخل البين ويسألني عن الطعام، ولم يخطر نلاحظ في يوم أنّه قد يُنفذ عملية أو ما شابه".

وبيّنت لمراسل وكالة "خبر"، أنّ علاقة صالح مع طفله كانت مميزة، قائلةً: "لم أرى في حياتي مثل تربيه لطفله قيس ابن الأربعة أعوام"، مُشيرةً إلى أنّه على الدوام كان يُخبرها بأنّه يُريد تربية قيس وفقاً للسنة النبوية".

ليلة الاعتقال

قالت أم عاصف: "أثناء وجودنا في البيت، اتصل أحد الأشخاص على أبو عاصف، وأخبره بأنّ الجيش الإسرائيلي اعتقل صالح بقوات خاصة، أثناء عودته من عمله قرب منطقة سردة، وسيارته موجودة في المكان، واذهبوا لو كان بها أوراق أحضروها".

وأضافت: "خرج أبو عاصف مُسرعاً وبالفعل وجد الجيش قد اعتقل صالح ويلتف السيارة، لكّنه لم يُلاحظ وجود أي دماء في السيارة أو آثار توحي بوجود إصابة بالمكان، وعندما سأل شهود العيان أبلغوه بأنّ الجيش أطلق رصاصتين صوب السيارة ومن ثام اعتقل صالح وهو حي".

وأشارت إلى أنّه تبع ذلك تضارب الروايات الإسرائيلي، ومن ثم اقتحم جيش الاحتلال المنزل ولكّنهم تفاجئوا بتواجد عدد كبير من المواطنين، وبدأوا بالنشر عبر الإنترنت أنباء استشهاد صالح، وبعد ذلك بدأت الناس بالتوافد إلى المنزل، وهنا بدأ الجيش في اعتقال المتواجدين وتغميتهم وربط أياديهم".

وأردفت: "بعد ذلك قام الجيش بإجبار أبو عاصف على الخروج إلى خارج المنزل، وقالوا له إنّ صالح استشهد ومن الذي سيُربي قيس نجل صالح، فرد عليهم بأنّه سيُربيه مثل ما قام بتربية صالح، وبدأوا بعدها التحقيق مع أبو عاصف، ووضعوا الشباب في داخل الشقة وأطلقوا قنابل غاز وصوت صوب المتواجدين".

وأكملت أم عاصف حديثها: "اقتحموا المنزل في الساعة العاشرة وغادروه الساعة الثالثة فجراً، وبعد ذلك بدأت الروايات الإسرائيلية بأنّ صالح اُستشهد، ونشروا فيديو تابوت بزعم أنّ جثمان صالح بداخله"، متسائلةً "منذ متى يضع الاحتلال شهدائنا داخل تابوت؟!".

كما تسائلت: "الاحتلال اعتقل صالح وأعدمه على الفور وأعلن استشهاده، ما هي الآلية التي اتبعها الاحتلال في التحقيق معه؟، وكيف حصل على معلومات تفيد بأنّه نفذ عملية دهس كما يدعي؟!".

وعبّرت أم عاصف، عن أسفها لتناقل الإعلام الفلسطيني رواية الاحتلال الإسرائيلي بشأن تنفيذ صالح وشقيقه عاصف عمليات ضد الاحتلال، مطالبةً بتوخي الدقة قبل النشر وعدم الاعتماد على رواية الاحتلال.

استهداف متعمد

قالت: "الضابط الإسرائيلي أبلغني بالحرف الواحد احنا قتلنا ابنك لأنه انتوا عيلة مخربين من يومكم وانتوا إرهابيين، فكان ردي أنّنا أصحاب الأرض ومقاومين ولسنا إرهابيين، وندافع عن أرضنا وحقنا، وطالما وجد الاحتلال فإنّ المقاومة مستمرة".

وأضافت أم عاصف: قلت للضابط "ابن صالح ذو الأربع سنوات، حينما قتلتم أبيه، هل تعتقدوا أنّه سيفرش لكم الأرض بالورود؟، بكل تأكيد لا لأنكم ستجدوا منه مقاومة محتل أرضه".

يُذكر أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، زعم مساء الثاني عشر من ديمسبر الحالي، إعدام الشاب صالح البرغوثي في بلدة سردا شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بدعوى تنفيذ عملية إطلاق النار صوب سيارة للمستوطنين في عوفر برام الله.