قرر الرئيس الأمريكي دونالدترمب، انسحاب عدد كبير من قواته المتواجدة في أفغانستان، بعد يوم على اتخاذه قرارًا مشابهًا بسحب جميع الجنود الأمريكيين من سوريا.
وكشف مسؤول أمريكي، رفض الكشف عن هويته، في حوار صحفي اليوم الجمعة، بأن هذا القرار قد تم اتخاذه، وسوف يكون هناك انسحاب هام".
يشار، إلى أن الولايات المتحدة تنشر حاليًا نحو 14 ألف جندي في أفغانستان يعملون إما مع مهمة قوات حلف شمال الأطلسي لدعم القوات الأفغانية أو في عمليات خاصة.
وأفاد المسؤول فقد "اتخذ ترمب قراره الثلاثاء، في نفس اليوم الذي أعلن فيه أنه سيأمر بانسحاب جميع الجنود الأميركيين من سورية".
كما ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أكثر من 7 آلاف جندي أميركي سيعودون من أفغانستان.
وكانت "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في وقت سابق أن الإدارة الأميركية تدرس بشكل حثيث خيار سحب واسع للقوات العسكرية الأميركية العاملة في أفغانستان على أن يبدأ ذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حسب مصادر الصحيفة التي أوضحت أن ذلك يأتي في إطار الشروع في إنهاء العمل العسكري في أفغانستان الذي دام 17 عاماً.
ووفق ما أوضحه مسؤولون للصحيفة، فإنه بموجب الخيارات التي يتم درسها يمكن أن تبدأ الوحدات الأميركية بالعودة من أفغانستان مع حلول الشهر المقبل.
وأعلن الرئيس الأميركي مساء الأربعاء رسميًا انسحاب قوات بلاده من سورية، متحدثاً عن إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش".
وبعد موجة انتقادات داخلية وقلقٍ دولي أوضح ترمب الخميس أن الولايات المتحدة "لا تريد أن تكون شرطي الشرق الأوسط"، وذلك في معرض دفاعه عن قراره.
وكتب ترمب في تغريده أن "الانسحاب من سورية ليس مفاجأة. أنا أقوم بحملةٍ من أجل هذا الأمر منذ سنوات، وعندما كنت أريد فعل ذلك منذ ستة أشهر، عدت ووافقت على البقاء لمدة أطول".
وأضاف ترمب "روسيا، إيران، وسورية وآخرون هم الأعداء المحليون لـ"داعش"، ولقد كنا نقوم بعملهم (محاربة التنظيم). حان الوقت للعودة إلى الديار، وإعادة البناء".
يذكر، أن ترمب سبق وأن قال في تغريدة له، إن غريزته تدفعه إلى التخلي عن أفغانستان، كونها قضية "خاسرة"، لكنه أبدى في الآونة الأخيرة رغبة في البقاء، بحثًا عن السلام.