تطرقت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إلى الأسباب الحقيقة التي دفعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوجه نحو انتخابات مبكرة في شهر أبريل المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله إن "نتنياهو كان ينوي إجراء الانتخابات في شهر أيار، لكنه اضطر إلى إعادة التفكير بسبب حلول شهر رمضان في أيار، ولم يرغب بتأجيل الانتخابات إلى شهر حزيران، بسبب خوفه من إمكانية قيام المستشار القانوني بنشر توصية بمحاكمته، الأمر الذي من شأنه أن يخرب فرص إعادة انتخابه". ووفقا للمصدر فقد "اضطر نتنياهو إلى الإسراع وتبكير مواعد الانتخابات إلى أوائل شهر نيسان، على أمل أن يسبق قرار المستشار القانوني".
قالت صحيفة يسرائيل هيوم أن الائتلاف الهش، وفوق ذلك، التهديد القانوني الذي يحلق فوق رأس رئيس الحكومة نتنياهو، حسم القرار، أمس، وبعد نقاش قصير مع قادة الائتلاف، تم الإعلان بشكل رسمي عن حل الكنيست وإجراء الانتخابات بعد 105 أيام، أي في التاسع من نيسان 2019.
وأضافت أنه في الأيام الأخيرة، تطورت الأزمة حول مشروع قانون التجنيد ولم يتم التوصل إلى حل. ويوم أمس، عندما اجتمع قادة الائتلاف، ناقشوا القانون أيضا، ولكن وفقا لشخص واحد، فإن قضية التجنيد ليست السبب على الإطلاق في قرار تبكير موعد الانتخابات.
وقال المصدر الاسرائيلي: "لقد حان الوقت، بسبب الجانب القانوني، وأيضا، بسبب المصاعب التي تواجه الائتلاف. هذه الأمور سيطرت على الأجواء في الأيام الأخيرة. لقد قرر نتنياهو الذهاب إلى الانتخابات وانتهى الأمر، وهذا بالتأكيد ليس بسبب مشروع قانون التجنيد، لكنه لا يهم حقاً. شعرنا أنه يريد تبكير موعد الانتخابات وحسم الأمر.
ربما يرجع الأمر إلى قرار النيابة العامة في الأسبوع الماضي، وربما بسبب أمور أخرى، لكننا فهمنا منه أنه يريد إجراء انتخابات".