يتلو المسيحيون في الكنيسة، قراءاتهم المقدسة ويمارسون طقوسهم المعهودة، لتذكر عيد الميلاد المجيد، في ظل التراجع الملحوظ في أعداد المسيحيين بقطاع غزّة خلال الآونة الأخيرة، بسبب سوء الأوضاع المعيشية.
ويعيش المسيحيون والمسلمون في القطاع تحت غطاء المحبة والسلام، راجين من الله أنّ يكون العام القادم أفضل من سابقه، خاصة أنّ فلسطين تقع تحت وطئة "إسرائيل" والقيود الاحتلالية التي لا تفرق بين أبناء الديانات السماوية.
قال مساعد راعي كنيسة العائلة المقدسة بغزة يوسف أسعد: "في هذا اليوم نُقيم القداس وقراءات خاصة لتذكر النبوءات عن ميلاد المسيح في العهد القديم والمزامير التي تتحدث عن ذلك، بالإضاقة إلى أننا نتلو النص الإنجيلي الخاص".
وأشار أسعد خلال حديثه لوكالة "خبر"، إلى التراجع الملحوظ في أعداد المسيحيين بغزّة، مُبيّناً أنّ عددهم في القطاع يُقدر بحوالي 1000 شخص، وذلك بسبب تردي الأوضاع الحياتية.
من جانبه، وجه راعي كنيسة العائلة المقدسة بغزّة مانيو ديسيفلي، رسالة لكل المسيحيين في العالم، قائلًا: "المسيحيين هنا بغزّة يُعتبرون مثالًا للحب، والإيمان القوي والمتين".
وأكد راعي الكنيسة وهو برازيلي الجنسية، خلال حديثه لوكالة "خبر"، على عمق العلاقة بينهم وبين المسلميين، بحيث يعيش كلاً منهم مع الآخر بأريحية تامة ومحبة.
من جهتها، عبّرت المواطنة رزان الترزي، عن فرحتها العارمة بمشاركتها في الأعياد المجيدة، قائلة: إنّ "الأجواء هنا مليئة بالمحبة والسلام والفرح، لكنّ فرحتنا منقوصة بسبب عدم تواجد بعض العائلة والأصدقاء في غزة، وتواجدهم في مدينة بيت لحم".
وأضافت ترزي، لوكالة "خبر": "أتمنى من كل قلبي أنّ تزول القيود عن الشعب الفلسطيني، وأنّ نعيش بسلام دائم، بعيدًا عن الكراهية، فنحن شعب يستحق الحياة بحب".
يُشار إلى أنّه تتزين الكنيسة، بشجرة الميلاد والإضاءة الجمالية، ليطلق العنان لرسالات الود بين الحاضرين، معبرين عن فرحتهم العارمة على الرغم من نقصانها بسبب انقسام شقي الوطن في قطاع غزّة والضفة الغربية.