تُعايش العديد من العائلات في قطاع غزّة الفقرٌ المدقعٌ نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 12 عاماً، في ظل تفشي البطالة وانعدام فرص العمل، فكثيرةٌ هي العائلات التي تبكي عجزها دون أنّ تجد من يمد لها يد العون والمساعدة..
ليست مبالغة أو تهويل، وليست محاولة لاستدرار العطف لكنها عائلة عايشت الفقرٌ، خاصة أنّ اثنين من أفرادها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأحدهم شخص الأطباء حالته بـ"التخلف العقلي" وعدم مقدرته الاعتماد على نفسه في حياته اليومية.
الشقيقان "إلهام وهاني حسين المغاري" من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزّة، يفترشون غرفة صغيرة لا تحتوي على أدنى مقومات العيش البشري، ويفصل بينهما حاجز من قطعة قماش، يُعانوا ظروفاً معيشية سيئة دون وجود معيل لهذه الأسرة.
شقيق "إلهام وهاني"، قال لمراسل وكالة "خبر": إنّ الوضع يتمثل في عدم وجود مسكن لهما، وعدم وجود معيل خاصة بعد وفاة والديهما، مُشيراً إلى أنّه لم تُقدم أي جمعية لهم يد العون والمساعدة حتى بالطعام.
وأضاف: "الغرفة التي يُقيمان بها لا تحتوي على أفرشة أو شبابيك أو أثاث أو كهرباء أو إعداد للغرفة بصورة تليق بالعيش البشري، وذلك في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزّة".