أكد المكتب الإعلامي الحكومي، على أنّ المؤسسات الحكومية في غزّة تنظر بعين الاحترام لحرية الصحافة وتقديرها لدورها المسؤول كسلطة رابعة، وأهميتها كشكل من أشكال الرقابة والمساءلة المجتمعية على الأداء الحكومي، خاصة الصحافة الاستقصائية.
وأضاف المكتب الإعلامي، في بيان وصل وكالة "خبر" تعقيباً على تحقيق استقصائي بشأن منحة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، أنّه يعطي نموذجاً منفتحاً في النظرة لهذا الفن الصحفي، طالما كان ملتزماً بأصول المهنة والقواعد الأخلاقية والسلوكية المتعارف عليها؛ ما انعكس على رواج التحقيقات ووصول بعضها للمنافسة في المسابقات والحصول على جوائز دولية.
وأشار إلى سعيه الدائم لتحسين بيئة الممارسة الصحفية، والتوجيهات لدى كافة المؤسسات الرسمية لتسهيل عمل الصحفيين وتوفير احتياجاتهم من معلومات وبيانات؛ رغم عدم وجود قانون لحق الحصول على المعلومات أو مواد قانونية ملزمة بتوفير هذه المعلومات.
وعبّر عن تقديره للدور الإغاثي والتنموي المهم الذي تبذله الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، خاصة تمويل هذا المشروع وغيره من المشاريع الكبيرة في شتى المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية.
وأوضح أنّه منذ اللحظة الأولى لبث التحقيق المذكور أُخذت المعلومات الواردة فيه بجدية كبيرة، مؤكداً على أنّه جرى تكليف جهات حكومية عديدة بدراسة كل ما ورد فيه من ادعاءات وإخضاعها للفحص بموضوعية، للتأكد من صحة ما ورد فيه من اتهامات، لوضع كافة الجهات المعنية بنتائج المتابعة والتدقيق بالإجراءات المتخذة من جهات الاختصاص فور الانتهاء من ذلك.
واستهجن الإعلام الحكومي، الزج به في بيان أصدرته الصحفية معدة التحقيق بالإدعاء بوجود بيان منسوب له، رغم عدم صدور أي تعقيب أو بيان رسمي على التحقيق منذ نشره.
وشدّد على أنّ قنوات ووسائل وعناوين النشر للمكتب معروفة للجميع، مُبيّناً أنّه سهّل للصحفية إتمام إجراء التحقيق وعمل المقابلات اللازمة والحصول على الوثائق والمستندات التي طلبتها، حيث حضر رئيس المكتب شخصياً إجراء المقابلة التي تمت مع وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، والتي استمرت لمدة ساعتين.