أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، عضو اللجنة التنفبذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أن انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، بمثابة إعلان عن استقلالية العمل والقرار الوطني الفلسطيني، بعيدًا عن مختلف الجهات الإقليمية.
جاء ذلك في بيانٍ له، اليوم الأحد، لمناسبة الذكرى السنوية الـ54 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، والثورة الوطنية الفلسطينية.
وقال مجدلاني في بيانه: "تأتي الذكرى السنوية الـ54 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والثورة الوطنية الفلسطينية، وقضية شعبنا تمر بأدق مراحلها، وفي حالة من الترهل الدولي والتطبيع العربي مع الاحتلال، ودولة الاحتلال تعمل على ترسيخ السلطة بدون سلطة من خلال اعادتها إلى ما يسمى بالإدارة المدنية، واحتلال بدون كلفة وتحميلنا كل مسؤولياته وتبعاته، والعمل على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتصعد إجراءاتها بالاستيطان وبالحصار والاعتقال، في محاولة لاستثمار وتوظيف هذا الشكل من أشكال الاستفزاز السياسي كما تفعل الآن بقرصنة الأموال الفلسطينية"، مطالبًا بتوحيد الخطاب السياسي والشراكة السياسية الحقيقة بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف: "لقد شكلت انطلاقة الثورة الفلسطينية بداية للعمل الثوري والوحدوي ضد الاحتلال، ونحن اليوم أمام تحديات جسام تفرضها حكومة الاستيطان بالشراكة مع ادارة ترمب، وعلى الكل الفلسطيني العمل بروح وحدوية نحو مواجهة ارهاب الدولة المنظم وإنهاء الانقسام والتفرغ للتصدي للاحتلال".
وتابع :"نتقدم للإخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والى الرئيس محمود عباس، بالتهنئة في هذا اليوم الوطني الكبير الذي كان لهم فيه شرف الريادة"، مؤكدين أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي قادت الثورة الفلسطينية جنبا إلي جنب حركة فتح وقدمت الآلاف من الشهداء والمعتقلين عبر مراحل النضال، ستبقى حريصة ووفية لدماء الشهداء على طريق تحرير الارض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس".
وأوضح أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تعمل على تطبيق قرار المحكمة الدستورية، وتحديد موعد الانتخابات، وتشكيل حكومة منظمة التحرير، وتبذل الجهود نحو طلب الاعتراف بفلسطين كدولة في الأمم المتحدة، والانضمام لكافة المنظمات الدولية، وتفعيل وتطوير المقاومة الشعبية، والعمل على ملاحقة الاحتلال بالعديد من الملفات عبر المحاكم الدولية.
وأشار مجدلاني إلى أن حكومة الاحتلال التي ما زالت ماضية في سياسة الإعدامات الميدانية وقتل أبناء الشعب الفلسطيني، ورعاية إرهاب الدولة المنظم تشكل خطرًا على أمن وسلم العالم أجمع، وآن الأوان ليتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية ملموسة نحو إنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ما زال ماض في طريق النضال ويقدم الشهداء من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال، وقيام دولته المستقلة.