قال نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط جيمي ماكغولدريك، إن العام المقبل لقطاع غزة لا يبدو أفضل من العام الحالي، في إشارة منه لتدهور الأوضاع في القطاع، بما فيه الشح الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المشافي ومحطات توليد الكهرباء مع دخول فصل الشتاء.
وقال ماكغولدريك في تصريحٍ صحفي إن الوضع في غزة لم يتحسن بل تدهور بشكل كبير، ودعا السياسيين لوضع حد لهذه الأزمة.
وأضاف: أنه لا يوجد لدينا وقود يكفي لتشغيل المستشفيات ومحطات توليد الطاقة لتعمل شبكات المياه والصرف الصحي.
وأشار إلى أنه سبق وأن ناشد من أجل توفير مليوني دولار، من أجل الحصول على مزيد من الوقود، وأكد كذلك الحاجة الطارئة للوقود من أجل انقاذ الحياة للمستشفيات والعيادات.
وتحدث عن موقف خاص لمسه حين زار قسم الطوارئ لأحد مشافي الأطفال، حيث انقطع التيار الكهربائي وقت الزيارة وبدأ العمل بالمولد، مشيرًا إلى أن ما بين انقطاع التيار وعمل المولد بلغ الـ 55 ثانية، وهو ما دفع الأطباء لضخ الأكسجين يدوياً في رئات الأطفال الموضوعين على أجهزة التنفس الصناعي.
وأشار إلى أن هذا الوضع لا يحدث ليوم واحد، وقال "إنه وضع يتكرر كل يوم، هناك أشخاص في المستشفيات لا يستطيعون مغادرتها لعدم توافر الكهرباء في منازلهم، فيظلون عالقين في المستشفيات، وفي المنازل تصاب الحياة بالشلل لعدم توافر الكهرباء سوى لساعات محدودة".
وذكر أن قيام الولايات المتحدة بتقليص الدعم المقدم لـ «الأونروا» دفع هذه المنظمة الدولية لوقف عدد هائل من الخدمات.
كما قال "تمكنت الأونروا من إبقاء المدارس والعيادات مفتوحة ومواصلة توفير إمدادات الغذاء للسكان. ولكن الأنشطة الأخرى غير المرتبطة بالأونروا قد تلقت تمويلاً يقدر بثلاثين في المئة حتى الآن هذا العام".
وأشار إلى أن العام المقبل "لا يبدو أفضل من العام الحالي".
وتابع: "يبدو أن وضع التمويل والواقع الجيوسياسي سيظلان في وضع سيئ يشابه العام الحالي وربما أسوأ فيما يبقى التمويل على ما هو عليه أو ينخفض، فإن الاحتياجات تتزايد، مؤكداً أن غزة تشهد كارثة إنسانية حادة تزداد سوءاً".
وعن الضفة الغربية، قال ماكغولدريك: الأمر يتعلق أكثر بتوفير الحماية والحقوق وقضايا انتهاكات الحقوق مشيرًا إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من أفعال ضد المدنيين على سبيل المثال هناك قرية خان الأحمر البدوية المعرضة لخطر الهدم، وقد صدر حكم قضائي بذلك".
وأشار إلى وجود 40 قرية أخرى مماثلة في الضفة الغربية، يعيش سكانها في هذه المناطق منذ عقود، ويعتمدون في كسب رزقهم على الرعي، بعدما نقلوا قسراً من الأماكن التي كانوا يتمركزون فيها.