نظم مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة، حفلا ثقافيا تم من خلاله إطلاق كتاب بعنوان "نصب تذكاري" للمؤلفين حافظ أبو عباية ومحمد البيروتي.
وعرض مسرحية "أنصار" من فرقة مسرح الطنطورة الفلسطيني، وتزامن الحفل مع ذكرى 54 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وهذا بالتعاون مع وزارة الثقافة والصندوق الثقافي الفلسطيني.
وافتتح الحفل بعزف للسلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح شهداء الشعب.
وخلال كلمة ترحيبية لرئيس مجلس إدارة مركز يافا الثقافي تيسير نصر الله شكر الحضور على القدوم إلى مركز يافا الثقافي، متحدثا خلال الحفل عما وجده في كتاب "نصب تذكاري" بعد قراءته والاطلاع عليه، مشيدا بما وجد من تاريخ حضاري وثقافي ونضال الشعب الفلسطيني.
وأضاف نصر الله أن هذا الحفل يضم العديد من المناسبات من ضمنها ذكرى 54 لانطلاقة الثورة، داعيا إلى أن تكون هذه الذكرى تقربنا إلى التحرير والنصر والاستقلال.
وتحدث صاحب الكتاب ومحمد البيروتي أن "نصب تذكاري" يوضح الحالة النضالية العامة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، هو كتاب شاهد على ذكريات الفدائيين والمقاتلين الذين عايشوا الثورة، ونذرو أنفسهم لفلسطين، إضافة إلى أن الكتاب يكشف جرائم الاحتلال أن الشعب لا يموت ولا يستسلم".
وخلال الحفل تم عرض مسرحية بعنوان "أنصار" من تمثيل نضال الخطيب وابنه موسى، وتتحدث المسرحية عن المواطن زهران موسى الذي حرمه الاحتلال من حياته الطبيعية لينتهي به المطاف في معتقل صحراوي والذي يفتقر لأبسط الحقوق البشرية والمعالم الحضارية.
وتعرض المسرحية تجربة واقعية لأوضاع المعتقلات الصهيونية من خلال حوار دار بين الأب زهران وولده لنجد من خلال الحوار معنى النضال من أجل الحياة وليس من أجل البقاء.
واختتم الحفل الثقافي بتكريم المؤلفين حافظ أبو عباية ومحمد البيروتي على كتابهم "نصب تذكاري" لتوثيق ذاكرة السجون والفدائيين الذين عايشوا الثورة ونذروا أنفسهم لفلسطين، كما وتم تكريم الممثل الفلسطيني نضال الخطيب وابنه موسى على مسرحية "أنصار".
يشار إلى أن هذا الحفل أقيم كأحد أنشطة مركز يافا الثقافي التي تنظم هذا العام إحياءً لذكرى 54 لانطلاقة الثورة الفلسطينية التي انطلقت في الأول من كانون الثاني عام 1965.