ظهر نجم ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، بشكل واضح في الحديث بالجلسة الأولى لمؤتمر دبي الدولي الرياضي بنسخته الـ13، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي.
الحديث توسع حول تجربة النجم المصري مع وسائل التواصل الاجتماعي، واستثماره كنجم له شعبية كبيرة في خدمة أهداف النادي، إلى جانب الدور الكبير الذي يقوم به كنجم له شعبية طاغية في العالم بأسره.
بيتر مور، المدير التنفيذي لنادي ليفربول، قال إن صلاح يتميز بالعديد من المزايا، حيث لديه حس فكاهي، ومسؤولية اجتماعية، وحضور، مما جعل الملايين يتابعوه على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب عدد من أهم وسائل الإعلام في العالم منها cnn وabc، كما أنه يمثل التنوع في عالم تمزقه الخلافات، ويوحد الجميع في كافة أنحاء العالم.
وبين مور أن نادي ليفربول، قدم المساعدة للنجم صلاح في الناحية التقنية، انطلاقا من الإيمان بأن قوة اللاعب تتعزز باستخدام التقنية، حيث يتم توجيه اللاعب باستمرار لتدعيم خبرته، وجعله يتجنب الأخطاء التي من الممكن أن تؤثر عليه سلبا، كما تم تدعيم العلاقة المميزة بين صلاح وزميله الكرواتي لوفرين، ورغم الاختلاف في شخصيتيهما، لكن تربطهما علاقة صداقة قوية.
وأكد مور أن "محمد صلاح يعتبر قيمة جميلة بالدوري الإنجليزي، ويسمح لنا في نادي ليفربول بتعزيز قيمنا".
إلغاء الحدود
واستعرض مور، فيديو تعريفي عن وضعية نادي ليفربول الحالية، وقال: "نحن ميزنا أنفسنا من خلال تحديد ما يجعلنا مختلفين عن الآخرين، ونعلم ملف استثماراتنا من خلال بناء علامة تجارية مختلفة عن الآخرين، وليس لأننا الأفضل أو لدينا إحساس بالغرور".
وأضاف: "تم الاستثمار في النادي وهو أمر يحتاج إلى الوقت والتركيز والكيمياء على أرض الملعب، ويكون لديك أفضل اللاعبين على أرض الملعب، فهو يدخل في الدائرة الافتراضية التي تساعدك في زيادة إيراداتك، ولدينا شركات كثيرة راعية".
وتابع: "التكنولوجيا تساعد على إلغاء الحدود، ولا يجب أن تكون في إنجلترا لترتبط بالنادي، ونحن نسمح لمئات الملايين من العملات للضخ في النادي، ونموذج العمل تغير، والآن كرة القدم أصبحت تتفوق على نجوم هوليوود، وعولمة كرة القدم هي الواسطة الترفيهية التي لا تحتاج إلى ترجمة، والأندية تدرك أنها علامات تجارية يمكن أن تصل إلى كافة دول العالم".
وأكمل: "نحن سعداء بالتحدث إلى جماهيرنا في مختلف دول العالم، وعندما نفكر من وجهة نظر تجارية، وكسب الجماهير هي قاعدة الهرم، من خلال التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، ونسعى لبناء منصة إلكترونية، ونستغل كل ذلك لتحقيق النمو وزيادة القدرات وإشراك جماهيرنا في محتوى إبداعي للارتباط معهم بشكل أكبر في القرن 21".
تحد جديد
وأكد أمبرتو جانديني، أن النمو المحلي والعالمي لأندية الكرة، يختلف من ناد لآخر، و"عندما تتحدث عن ريال مدريد وبرشلونة تختلف عن غيرها من الأندية الأخرى، وعندما نتحدث عن العلامات الدولية، فهي بنيت على التاريخ وفصوله، وكل عقد هناك فريق مسيطر مثل الأندية الايطالية في الستينيات، ثم الإنجليزية، ثم الإيطالية وصولا إلى الأندية الإسبانية حالياً".
وقال عضو لجنة المصالح في فيفا، والمدير التنفيذي لنادي روما الإيطالي، إن محمد صلاح تسبب في خسارة نادي روما الكثير من الجماهير الإيطالية، وتمت إضافة هذه الجماهير إلى نادي ليفربول عقب الانتقال له، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: "28 سنة عملت فيها مدربا، وهناك أندية كبيرة تملك تاريخا كبيرا، وكرة القدم الشيء الموحد للعالم، وبدون النجاح لن تكون أفضل شركة في العالم، وبدون هذا النجاح لن يكون لديك مشجعين".
وأضاف "الآن يمكن متابعة المباريات عبر وسائل أخرى غير حضور المباريات من المدرجات، وهو ما يمثل تحديات جديدة للأندية، إلى جانب التحول إلى متابعة اللاعبين وليس فريقا، وهو ما يحدث مثلا بمتابعة رونالدو، وتحول الجماهير من ريال مدريد إلى يوفنتوس مع انتقال اللاعب".
وأكمل: "محمد صلاح يمثل حالة من التفوق والاستفادة من نجومية اللاعبين، وليفربول كسب كثيراً في الشرق الأوسط بالتعاقد معه، والأندية الآن تحاول إرضاء المشجعين من خلال التعاقدات، وهو ما يخلق حالة تنافسية، وعولمة اللعبة ساعد فيها التلفزيون، والأرباح فقط من كرة القدم بلغت 35 مليار دولار".
التطلع للمزيد
بينما أوضح بيتر هوتون، رئيس قسم البرمجة الرياضية العالمية في فيسبوك، أن التلفزيون المدفوع لا يمثل مستقبل كرة القدم، وأن الوسائط هي المستقبل في خدمة اللعبة، وهناك قنوات كبيرة من الجماهير، وعلى كرة القدم استغلالها، والكرة لها 700 مليون متابع على الفيسبوك، وعلينا الاهتمام بهم وأيضا على تويتر وإنستجرام.
وقال: "نحن نتطلع إلى المزيد من الارتباط مع مسابقات كبرى عالمية، إلى جانب الألعاب الرياضية، وهو ما يدفع الأشخاص إلى الارتباط بكرة القدم، والواضح أنه يمكنك الآن عمل أشياء أخرى خلال متابعة المباريات سواء بالبحث عن النتائج أو غيرها من الأمور من خلال الإنترنت، وهي أمور لم تكن معروفة من قبل، وهو ما يسمى بالشاشة الثانية، والتي يمكن أن يتابعها المتفرج أثناء مشاهدته لمباريات الكرة".
وأوضح: "انتقلنا في التلفزيون من الأبيض والأسود إلى الألوان ومن المجانية إلى الاشتراكات، ورياضة واحدة لا يمكن أن تستحوذ على الجماهير وحدها، وهناك نفقات غير مستدامة من الأندية في التعاقد مع اللاعبين، ونحن نرغب في أن نكون شركة منصة ونرغب في جمع الجماهير والعلامات والقيام بعمل جيد على المنصات، وقلقي من عدم تلبية التلفزيون المدفوع الآن للتطورات والاحتياجات الجماهيرية المستقبلية".
بالصور: برشلونة يتجرع مرارة الخسارة الأولى على يد موناكو
20 سبتمبر 2024