"نحن أمام وضع جديد"

مجدلاني يكشف عن مصير الجهود المصرية بملف المصالحة

أحمد مجدلاني
حجم الخط

شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني مساء اليوم الأربعاء، على أن القيادة الفلسطينية لن تلجأ لإنهاء وإزالة أسباب الانقسام الداخلي إلا بالوسائل الشرعية والديمقراطية.

وقال مجدلاني في لقاء عبر تلفزيون فلسطين، تابعته "خبر" : "لن نلجأ لإزالة أسباب الانقسام إلى بالوسائل الشرعية والديمقراطية، التي نعتمد فيها على شعبنا أولا وأخيرا على شعبنا في غزة".

وأضاف مجدلاني أن "الحديث عن شعب غزاوي، محاولة مشبوهة ل فتح الطريق أمام دويلة غزة، وأن هذه ثقافة تكرسها حركة حماس ".

 وشدد على ضرورة مواجهة هذه الثقافة؛ لأنها تشكل خطرا على الوعي الجمعي الفلسطيني والمشروع الوطني.

وتابع: " أن "شعبنا في غزة يتحمل المسؤولية الكبرى في إزاحة (الانقلاب) ونتائجه".

واعتبر أن حماس تمنع احتفال انطلاقة الثورة الفلسطينية وإيقاد الشعلة بغزة، لأن ذلك "سيشكل نقطة تحول في المناخ الجماهيري بالقطاع".

ووصف مجدلاني ما جرى في غزة يوم الإثنين الماضي، هو "استهداف للمشروع الوطني ومنظمة التحرير"، مؤكداً أنه "لا يمكن قبوله أو السكوت عنه".

ولفت إلى أن الشيء الجوهري بالنسبة لنا الآن، كيف نساند شعبنا في غزة، ونقدم له كل أشكال الدعم والمساندة، والتأكيد على ثقافتنا الوطنية"، مشددا على أن "غزة جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.

وبشأن مصير الجهود المصرية بملف المصالحة، لفت مجدلاني إلى وجود تطابق في الموقف بين الرئيس محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي إزاء استمرار الانقسام وخطورته على الأمن القومي المصري والقضية الفلسطينية.

وحسب مجدلاني، فإن هناك مجموعة اعتبارات لدى مصر في إدارة ملف المصالحة، تتصل بعوامل مختلفة، موضحا أن مصر تمتلك من الخبرة والقدرة في التأثير على حماس، "لكن الصراع في غزة لا تديره حماس وحدها إنما صراع إقليمي ودولي في آن واحد".

وقال : "لا يمكننا إنكار أو تجاوز الدور القطري أو التركي أو الإيراني أو الأمريكي أو الإسرائيلي في غزة"، مستطرداً : "بالتالي على مصر التعامل مع معادلة إقليمية ودولية في وقت واحد". 

وذكر أنه "حال اتخذت مصر كل الإجراءات للضغط على حماس. ما دام هناك بوابات أخرى مفتوحة، فكل ذلك قد لا يكون فاعلا ومؤثرا؛ بسبب وجود أطراف أخرى قد تعطل كل الإجراءات بمساعدة ودعم إسرائيل".

وشدد على أن القيادة الفلسطينية تصر على أن تكون هناك هدنة سياسية شاملة ومتبادلة في قطاع غزة والقدس"، مبيناً أن كل المناخات في غزة الآن ، هي من أجل التمهيد لتحضير حماس للانخراط في صفقة العصر.

ونوه إلى أن إفشال صفقة العصر يتمثل في إحباط مشروع دويلة غزة،  مؤكداً أنه  لن يمر تحت أي ظرف.

وأوضح أن كل يوم يمر في الانقسام، هو خسارة كبيرة للمشروع الوطني الفلسطيني ومكسب يضاف للاحتلال.

حوار وطني

وفي سياق آخر، كشف مجدلاني أنه تم الاتفاق مع اللجنة المركزية لحركة فتح على بدء آلية للحوار سواء ثنائية وفي ٍ أو جماعية، لمناقشة قضايا الانتخابات ومنظمة التحرير والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وموضوع الانقسام وإزالة أسبابه.

وقال : "نحن أمام وضع جديد، يتطلب رؤية مشتركة لمعالجة موضوع الانتهاء من المرحلة الانتقالية والانتقال من مرحلة السلطة الى الدولة".

الانتخابات

قال مجدلاني إن الرئيس عباس سيصدر مرسوما رئاسيا لإجراء الانتخابات بعد مشاورات سيجريها رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر.

وأضاف: "نبحث عن خيار ديمقراطي لمشاركة المواطنين الفلسطينيين في اختيار قياداتهم وممثليهم"، لافتاً إلى أن القيادة ستجري اتصالات دولية للضغط على إسرائيل لعدم تعطيلها أو عرقلتها.

وحسب مجدلاني، فسيتم تكليف قوى فلسطينية، لبحث موضوع الانتخابات مع حركة حماس، أو من خلال مصر، مستطرداً : "حال تعذر ذلك سيكون لدينا خيارات أخرى".