كشفت مصادر إعلامية لبنانية، عن أن لبنان تقوم باتصالات مكثفة مؤخرًا من أجل دعوة سوريا للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية التابعة لجامعة الدول العربية والمقرر انعقادها في العاصمة بيروت.
وأعلنت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الجمعة، بأن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قام مؤخرا وبالتعاون مع مصر، بإجراء اتصالات واسعة مع عدد من الدول العربية، من أجل دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى لبنان، للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية.
ووفق الصحيفة، فإن مسألة مشاركة الرئيس الأسد في القمة لم تحسم بعد، وبانتظار "المباركة السعودية" لخطوة دعوة الأسد. وأضافت "قالت بعض المصادر إن زيارة قام بها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى دمشق لتوجيه دعوة رسمية للمشاركة في القمة، وهو ما نفاه النائب اللبناني سليم عون واصفا هذه الأنباء بغير الدقيقة".
وأكدت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية، أن "سوريا لم تتبلّغ بتوجه وفد لبناني قريباً إلى دمشق لتسليم دعوة للمشاركة في القمة"، لافتة، رداً على سؤال، إلى "أننا نتفهّم موقف الإخوة في لبنان ولا نضغط عليهم". ورفضت المصادر الربط بين القمة الاقتصادية في بيروت وملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
كما وكشفت المصادر، أن وزير الخارجية اللبناني "باشر منذ أشهر بإجراء اتصالات غير معلنة مع البحرين والكويت والعراق وفلسطين والأردن ومصر وتونس، لبحث دعوة سوريا"، كما وقام باسيل بحث هذه الدعوة مع أكثر من وزير عربي.
ومن جانبه، نفى لبنان رسميا احتمال تأجيل عقد القمة، وذلك ردا على تقارير إعلامية رجحت حضور ذلك بعد اعتذار الملك الأردني عن المشاركة، وعدم تبليغ السعودية حتى الآن بمستوى تمثيلها.
يشار، إلى أن عدة دول عربية وغربية شرعت مؤخرا بالتحضير، أو فتح سفاراتها في دمشق، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو 8 سنوات. وتشهدت العلاقات السورية العربية مؤخرا تطورات إيجابية وسط توقعات بزيارات قريبة سيقوم بها زعماء دول عربية إلى سوريا لكسر القطيعة الدبلوماسية والسياسية منذ بدء الأزمة السورية.