طلبت إسرائيل من الكونغرس الأميركي تخصيص 317 مليون دولار من ميزانية المساعدات السنوية لتمويل "العصا السحرية" و"حيتس 3"، وذلك بعد أيام قليلة من إقرار وزارة الأمن الإسرائيلية، هذا الأسبوع، بفشل تجربة صاروخ "حيتس 2" وإلغاء التجربة على صاروخ "حيتس3".

وقالت الوكالة الإخبارية الأميركية "بلومبيرغ"، يوم أمس الجمعة، إن المبلغ يزيد بكثير عن ميزانية المساعدة الأمنية، حيث عرض البنتاغون مبلغ 158 مليون دولار في ميزانية السنة المالية الجديدة، التي تبدأ في مطلع تشرين أول (أكتوبر).

وبحسب التقرير، الذي يستند إلى تصريحات مسؤولين أميركيين، فإن مسؤولاً في وزارة الأمن الإسرائيلية، يائير رمتي، (رئيس الدائرة المسؤولة عن الأنظمة الدفاعية من الصواريخ) وصل في مطلع الشهر الجاري إلى واشنطن للاجتماع بنواب ومساعديهم، ولشكرهم على المساعدات التي قدمت حتى اليوم في التمويل، ولطلب المساعدة غير العادية.

ونقلت "بلومبيرغ" عن المختص في التصدير الأمني والمسؤول السابق في منظمة الصناعات الأمنية الأميركية، غوئيل جونسون، قوله إن "الإسرائيليين وأصدقاءهم في الكابيتول، والذي استغلوا معظم ميزانية الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة، يتوجهون مرة أخرى وأخرى إلى ميزانية الأمن الأميركية كمصدر تمويل آخر لتطوير سلاح يستجيب لاحتياجاتهم الخاصة".

تجدر الإشارة إلى أن التجربة الأخيرة على صاروخ "حيتس 2" قد فشلت، كما أنه تم إلغاء التجربة التي كانت مقررة على صاروخ "حيتس 3". أما بالنسبة لـ"العصا السحرية"، فتجدر الإشارة إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، كان قد أصدر تعليمات في أيار (مايو) الماضي بوقف الاستثمار في البنى التحتية اللازمة لاستيعاب المنظومة بسبب تقليص ميزانية الأمن.

ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن الصناعات الجوية وشركة "رفائيل" تستمثر أموالها في مواصلة تطوير وإنتاج المنظومات الاعتراضية انطلاقاً من فرضية أن وزارة الأمن ستعيد لها هذه الأموال في المستقبل.

كما أشار المسؤول نفسه إلى أن عدم الاستثمار في البنى التحتية لاستيعاب المنظومات الاعتراضية في الجيش سيؤدي إلى عدم استيعاب "العصا السحرية" و"القبة الحديدية" في الجيش خلال العام الحالي، 2015، علماً أنه كان من المخطط أن تدخل أول منظومة اعتراضية من "العصا السحرية" هذا العام.