في غيابك أدركت معنى القصيدة
اشتقت وكتبت وتمنيت أن أقبلك
عشت الذكريات ومزجتها للحياة
لهفة الغضب وهي تفجر الكلمات
نار الجسد بركان يخفيه الرماد
أعذريني أنه كان الهرب والحصاد
لواقع لم يرحمنا ولن يحقق الأمل
صراع وضجيج داخلي وما بينكم لاا
صرخة الأرض تخاطب السماء باسمنا
عشق الثورة والنور حجبوه عن عمد
صدقيني لم يكن يوما في الحسبان
هجرك العذاب وحضورك يشعل الارواح
أتحدث باسم الفقراء واليتامى هنا
المحرومين من أي ابتسامة ولقاء
خرجت وحدي هذا المساء لألتقي بكِ
تأملت وجوه المارة ورأيت التشنج
زاد استغرابي وحزنت علي الشعب
أصابتني الدهشة والصدمة تنتظر
كدت أن أصاب بالجنون من البؤس
قلت هذا ليس وطني وليس هذا شعبي
كيف ولدت هنا والعجز تحول وتورث
دعوني أقبل حبيبتي في كل شارع ومخيم
أمام الجميع وعلي مسمع الحاكم
لماذا تمنعون الحب والعشق الأصيل
دعوا الجماهير تخرج كيفما تشاء
يومهم وتاريخهم وهذا حقهم الطبيعي
أنزلوا العصا عنهم وكفى تهديد ونبح
أتركوا البشر يعبرون عما يشعرون به
غزة مثل رام الله ومثل الناصرة وحيفا
لا نريد حكمكم ما لم تتحدوا وتحتضنوا
القِبلة الحقيقة يجب أن تكون في نهجكم
أما بالنسبة لقِبلتي وقبلة الشعب موحدة
أراها في ميزان العدل الحق والمساواة
للانسان قبل الوطن عليه أن يحيا أولاً
أموات نحن في غيبوبة من خلف ستاركم
أسدلوه وانهوا المسرحية القاتلة لنا
نريد رؤية الأحرار في كل مكان تنطلق
هذا أبسط الايمان أن نتمسك بحقنا ولا نفرق
تذكروا ما بثوه عبر التاريخ وما حصل لكم
أرفضوا العسل المقدم فهو لن يفيد ومسموم
ارجعوا للحاضنة واحتكموا لشعبنا المظلوم
دعوه مرة يقرر وينهض من الموت الخبيث سببكم
لا يستحق منكم ما فعلتوه وان لم تستحي افعل ما شئت
"الفدائي" يبحث عن التعويض في لقاء خارجي صعب أمام العراق غدا
09 أكتوبر 2024