لطالما شكلت الحمم البركانية، بالرغم من خطورتها، مشاهد خلابة تخطف الأنفاس، إلا أن بركانا في إندونيسيا طغى على البقية بفضل "الحمم الزرقاء" التي تخرج منه.
ويتميز بركان إيجن في إندونيسيا بالحمم الزرقاء التي تخرج منه، بالرغم من أنها ليست في الواقع حمما بركانية.
ولطالما اعتقد العلماء أن اللون الأزرق يعود لدرجة الحرارة العالية للحمم البركانية، ولكن مع إجراء المزيد من الدراسات، اكتشف العلماء السبب الحقيقي وراء اللون.
وأوضحت الدراسات أن اللون الأزرق هو نتيجة لمركب كيماوي موجود في محيط البركان، الذي يضم بحيرة حمضية كبيرة تعود لوجود الكبريت في المنطقة.
وعندما يتفاعل هذا الكبريت مع الأكسجين في الهواء، عند درجات حرارة أعلى من 360 درجة مئوية، فإنه يحترق.
وأثناء عملية الاحتراق هذه، ينتج الكبريت لهبا أزرق اللون، وفق ما ذكر موقع "ميرور" البريطاني.
وفي حديثه مع "ناشيونال جيوغرافيك"، قال المصور أوليفيير غرونوالد: "هذا التوهج الأزرق غير المعتاد في البراكين، ليس حمما كما ذكرت بعض المواقع الإلكترونية".
وتابع: "تتكثف بعض الغازات إلى كبريت سائل، يستمر في الاحتراق خلال تدفقه إلى أسفل المنحدرات، مما يعطي شعورا بأن الحمم تتدفق".
يشار إلى أن "الحمم الزرقاء" تبدو واضحة خلال الليل، أما في النهار فإن اللون الأزرق لا يبدو واضحا.