دخل الأسير المريض معتصم طالب داود رداد (36 عامًا)، من بلدة صيدا قضاء مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، عامه الـ14 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، في بيان لها اليوم، بأن قوات الاحتلال اعتقلت رداد بتاريخ 12/01/2006م، وحكمت عليه بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال.
وأشارت المؤسسة في بيانها، إلى أن الأسير رداد تعرض من قبل إدارة مصلحة السجون منذ بداية عام 2008 لسياسة إهمال طبي متعمد ومقصود هدفت للنيل منه ومن إرادته الصلبة وتصفيته بهدوء وسط تجاهل الاحتلال لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي كفلت للأسرى حقوقهم الإنسانية والحياتية والصحية وهم قيد الأسر.
وأضافت، أن هذا يأتي في ظل تخاذل المجتمع الدولي وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية عما ترتكبه إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى.
كما وبينت، أن هذه السياسة الممنهجة أدت إلى إصابة الأسير رداد بمرض حاد ومزمن في الأمعاء ونزيف شديد ودائم في الأمعاء تلاها نتيجة إعطائه أدوية مختلفة، أدت لإصابته بمرض ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب والكولسترول.
وفي رسالة وصلت "مهجة القدس" أفاد الأسير رداد بأنه مازال يعاني من التهابات حادة ومزمنة بنسبة كبيرة وعالية في الأمعاء، وآخر الفحوصات التي أُجريت له أظهرت أن الوضع صعب جدًا وتطور عن السابق بكثير، وأنه يتلقى الآن أدوية حوالي 20 نوعًا كل يوم صباحًا ومساءً.
وأشار الأسير رداد، إلى أنه يعاني من آلام شديدة، وتناقص في الوزن بشكل كبير وحاليًا الوزن 55 والدم من 7-8، وبالنسبة للعظام يعاني من هشاشة في العظم، ويوجد عدة كسور في المنطقة اليمنى واليسرى للقفص الصدري، ويوجد خلل كبير في الفقرة الثالثة والرابعة والخامسة مما يتسبب بآلام كبيرة له.
وأضاف أنه بالنسبة للجلد، قدماه ويداه مليئتان بالحبوب القوية، والتي تتسبب بحفر في الجسم وهي واضحة بشكل كبير جدًا، ويوجد أيضًا احمرار وآلام شديدة في قدماه، وأخبروه في سجن "الرملة" أنه لا يوجد لها علاج، ويوجد عنده ربو مزمن ويتلقى له العلاج عن طريق البخاخ صباحًا ومساءً، وبالنسبة للقلب عنده قصور في عمل القلب وعدم انتظام في دقاته وضغط مرتفع.
يذكر، أن الأسير معتصم رداد أعزب، ويقبع حاليًا منذ نحو عشرة أعوام في سجن "عيادة الرملة"