صرح وزير خارجية ورئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، بأن أوراق الأزمة الخليجية اختلطت من قبل أشخاص لا يفقهون شيئًا في السياسة.
وقال آل ثاني، في تصريح مساء أمس السبت "إنه لا يلوم مصر كثيراً، مؤكدا أنها محتاجة لمبالغ مالية ضخمة، وهي مضطرة للوقوف مع الدول التي تقدم لها هذا الدعم بشكل واضح"، حسب قوله.
وأضاف، أن "مصر لديها دورا وسيطا متوسطا لتهدئة الأوضاع وثقلا لكن ذلك في الماضي، بينما هي وغيرها من الدول بدأت تحسب أمورها وقضاياها بالآلة الحاسبة".
كما وجه "آل ثاني"، رسائل ونصائح إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلًا " إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستحق مستشارين ذوي مستوى عال، مؤكدا أن لدى السعودية كفاءات لا توجد في دول كثيرة"، معبرا عن خيبة أمله في الشباب الذين استلموا زمام الأمور في المنطقة.
وتابع: "كنا نعول دائما أن يقود الشباب الدول العربية أو على الأقل أن يكون سن القادة أقل مما هو عليه". مضيفاً: "لكن نريد في الوقت نفسه أن يقودنا شباب مثابر وليس شباب مغامر"، مشيرا إلى أن المنطقة شهدت مغامرات كثيرة يدفع ثمنها مواطنو دول تلك المنطقة، حسب تعبيره.
وأكد على، "أنه يعرف شخصيات كثيرة في السعودية لو حصل معهم خلاف، فمن السهل التحدث معهم بلغة العقل والمنطق ولغة مصالح المنطقة والمصالح المشتركة"، مشيرا إلى أنه ليس مطلوبا من القائد أن يكون فاهما في كل شيء أو أن يكون عمره ضمن مدى معين "لأن هذا ليس بمقياس، فالمقياس بما يقوم به الزعيم من عمل".
وقال: "أنا هنا أخص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، هو يستحق أن يكون عنده مستشارون على مستوى عال لأنه يوجد في السعودية كفاءات لا توجد في دول كثيرة أخرى".
يذكر، أن كلًا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنوا في يونيو 2017 قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر على بدعوى بدعمها لـ "الإرهاب"، وهذا ما تنفيه الدوحة.