قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر: إنّ "اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، تُسجل انتهاكاً فاضحاً لمشاعر المسلمين واستهانةً بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وقيمتها ومكانتها الدينية".
وأضاف عمر، في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الإثنين، أنّ "عشرات المستوطنين يقوموا يومياً باقتحام باحات المسجد الأقصى بحماية وحراسة جنود الاحتلال والشرطة الإسرائيلية، وذلك في إطار مخطط مدروس لتجسيد إعلان ترامب بأنّ القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، وهي من لها حق السيادة عليها وعلى أماكنها الدينية".
وبيّن أنّ إسرائيل تسعى لترسيخ فكرة تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً كما حدث في المسجد الإبراهيمي، الذي تنتهك حرمته قطاعن المستوطنين بشكلٍ يومي.
ورأى عمر، أنّ هذه الانتهاكات التي تمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تؤدي إلى حالة غضب في صفوف المسلمين والمسيحيين بالمدينة المقدسة وخارجها، منوهاً إلى أنّها قد تدفع بمزيد من التحريض الديني والعنف في المنطقة.
ودعا إلى ضرورة توفير البيئة الصحية اللازمة لأهالي القدس، بتعزيز صمودهم على الأرض ليتمكنوا من مواجة سياسية الاحتلال الرامية لتهويد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.
وفي ختام حديثه، طالب عمر، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف مثل هذه الأعمال العدائية بحق المقدسات الأسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.