أظهرت تقديراتٍ استخبارية كشفت عنها إذاعة جيش الاحتلال وجود إرادة ورغبة قوية في أوساط الفلسطينيين لتنفيذ عمليات "انتقامية" ردا على حرق أسرة دوابشة، وبحسب تلك التقديرات فإن الدافعية لتنفيذ هجمات ارتفعت في أوساط الفلسطينيين الذين لا ينمتمون لفصائل.
وأشارت معطيات جهاز المخابرات الإسرائيلية أن هجمات "المهاجم المنفرد" أسفرت عن إصابة ستة إسرائيليين منذ حرق أسرة دوابشة واستشهاد الطفل علي ووالده سعد.
وقال ضابط بالاستخبارات الإسرائيلية العسكرية"أمان" إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بذلت جهوداً كبرى لمنع التنظيمات المنفلتة من إطلاق صواريخ، بنفس الدرجة التي لعبت فيها أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة لمنع تنفيذ هجمات .
أما صحيفة معاريف العبرية فقد نشرت تقريراً في عددها الصادر صباح اليوم أكدت فيه أن العمليات التي تلت الهجوم الإرهابي في دوما نفذها "مهاجم منفرد" فجاء أول رد على حرق أسرة دوابشة بعملية إطلاق النار على سيارة مستوطن قرب مستوطنة "كوخاف هشاحر" والتي لم تسفر عن وقوع إصابات ثم تلاها هجوم بالزجاجات الحارقة في حي بيت حنينا في القدس، والذي أسفر عن إصابة مستوطنين.
وطبقاً لتقديرات قيادة المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال فإن حالة التوتر السائدة في الضفة الغربية ضاعفت من مخاطر "المهاجم المنفرد" وأشار ضابط إسرائيلي إلى" أن حجم هذا التحدي قائلاً" الهجمات الفردية معضلة ليس لها حلول سحرية فليس ثمة جهاز مخابرات قادر على اعتقال شخص استقل سيارته وقرر تنفذ عملية دهس ضد الجنود".
وقالت اذاعة جيش الاحتلال "رد حماس بغزة وفتح في رام الله على حرق أسرة دوابشة اقتصر على التنديد والتحريض، والمهاجم المنفرد غير المنتمي لأي تنظيم هو من نفذ هجمات انتقامية".