وجهت النيابة العامة الإسرائيلية، الإثنين، لوائح اتهام ضد إسرائيلييْن من الطائفة الدرزية، بتهمة قتل جريح سوري في شهر يونيو/حزيران الماضي في شمالي الأراضي المحتلة.
وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريح صحفي إن المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، شمالي البلاد، قدمت لوائح اتهام ضد الدرزي أمل أبو صالح (21 عاما)، والدرزية بشيرة محمود، (48 عاما) وكلاهما من سكان قرية “مجدل شمس″، تتضمن “الشروع بالقتل العمد”.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية بنشر تفاصيل حادث الهجوم على سيارة اسعاف عسكرية في هضبة الجولان يوم 22 يونيو/حزيران الماضي من قبل العشرات من المواطنين الدروز، ما أدى إلى مقتل جريح سوري وإصابة آخر بجروح خطيرة.
ولفتت إلى أنه تم اعتراض سيارة الاسعاف التي كانت تقل جريحين سوريين اثنين، جراحهما طفيفة، من قبل حشد غفير من المواطنين الدروز سكان منطقة هضبة الجولان.
وأشارت إلى أن الدروز رشقوا سيارة الاسعاف بأدوات عدة، أدت إلى تهشيم نوافذها، ما أدى إلى إصابة جندي اسرائيلي تواجد فيها بجروح طفيفة.
وقالت السمري إن المهاجمين، وبعضهم ملثمين، استخدموا العصي والسلاسل الحديدية، والحجارة في هجومهم على سيارة الإسعاف، وأنه جرت محاولة صدهم بإطلاق الجنود عيارات نارية بالهواء وقنبلة صوت.
وأضافت: "قام الحشد الهائج المكون من العشرات بإخراج الجريحين عبر نافذة الواجهة المهشمة وأشبعوهما ضربا شرسا مبرحا قاسيا مميتا".
ولفتت إلى أنه تم اعتقال نحو 27 مشتبها، وأطلق لاحقا سراحهم مع الإبقاء على اعتقال مشتبهين إثنين، مواطن ومواطنة، وتم بالمحكمة المركزية بالناصرة التقدم بلائحة اتهام ضدهما اليوم.
وأوضحت أنه وفقاً لمادة التحقيقات فقد قام أحدهما خلال الهجوم هناك بتناول عارضة خشبية موسعا بها ضربا أحد الجرحى بالقسم العلوي من جسده عدة مرات، بهدف قتله، وحتى أنه تناول حجرا كبيرا ألقاه عليه بقوة، كما وقامت المتهمة بالاقتراب من الجريح، وألقت حجرا كبيرا على جسده عدة مرات بالقسم العلوي من جسده، بغرض قتله.
ولقي سوري مصرعه في 22 يونيو/حزيران الماضي، بعد مهاجمة مجموعة من الدروز في الجولان سيارة عسكرية إسرائيلية كانت تقل جريحين سوريين يعتقد أنهما من مقاتلي المعارضة.
وتقوم إسرائيل، بنقل جرحى من الجانب السوري إلى المستشفيات الإسرائيلية للعلاج، ثم تعيدهم إلى الاراضي السورية.
وتشهد المنطقة الحدودية مع "إسرائيل" مواجهات عنيفة بين قوات المعارضة والنظام السوري بعد سيطرة المعارضة على معظم الشريط الحدودي هناك.
وتعد حادثة الاعتداء على سيارة الإسعاف الأولى من نوعها، بعد سلسلة المظاهرات التي قام بها الدروز مؤخرًا في "إسرائيل"، للمطالبة بحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا من هجمات مسلحين.