قال سفير دولة فلسطين في اليونان مروان الطوباسي: إنّ "عصابات لها علاقة مع حركة حماس في قطاع غزّة، تُنظم رحلات الموت وتعمل على تهريب المواطنين من القطاع عبر عصابات دولية في مصر وتركيا واليونان للتوجه إلى دول شمال أوروبا" وفق قوله.
وأشار الطوباسي، خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين اليوم الأحد، إلى أنّ عملية التهريب تصل تكلفتها لمبالغ طائلة تتراوح ما بين 2000 إلى 5000 آلاف يورو لكل مواطن.
وأضاف: "المواطنين في قطاع غزّة أُجبروا على المغامرة بهذه الرحلات نتيجة الظلم الواقع عليهم من سلطة القوى القائمة بالانقلاب الأسود، حيث هاجر الآلاف من المواطنين غزّة مؤخراً".
وطالب الطوباسي، أبناء الشعب الفلسطيني خاصة فئة الشباب في قطاع غزّة، بعدم الوقوع في شباك العصابات الدولية هذه، والتي تلقى دعماً ومساعدة كبيرة من قبل "عصابات حركة حماس" وفق حديثه.
وبيّن أنه سيتم دفن جثمان الشاب حسام أبو سيدو "20 عاما" وهو من سكان قطاع غزة يوم غدٍ في مقبرة إسلامية باليونان، بعد أن توفى غرقاً على شاطئ جزيرة "فارمكونسي" اليونانية، إثر غرق قارب الهجرة الذي سافر على متنه.
ولفت الطوباسي، إلى أنّه أجرى اتصالاً هاتفياً مع والدة الفقيد وقدم تعازيه القلبية لها، موضحاً أنّ العائلة أبلغته برغبتها في دفن ابنها باليونان حرصاً وإيماناً منها على إكرام المتوفي و عدم تعريض جثمانه لإجراءات تشريح تتعلق بالنقل.
وأكد على استعداد السفارة نقل الجثمان إلى قطاع غزة إذا أرادت العائلة ذلك، مُعرباً عن شكره للجهات اليونانية لكل ما قامت به خلال عملية إنقاذ الغرقى و متابعة حالة الشاب المتوفي حسام أبو سيدو.
وفي السياق ذاته، حمّل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني، قيادة حركة حماس المسؤولية بالدرجة الأساسية عن حياة المواطنين الذين يفقدون حياتهم بسبب هروبهم من قطاع غزّة بحثاً عن حياة أفضل.
وشدّد على أنّ الأوضاع الصعبة في غزّة جراء ما وصفه تشبث حماس بحكم الإخوان المسلمين بات يدفع أبناء الشعب الفلسطيني للهروب ومواجهة خطر الموت، داعياً الحركة إلى وقف اختطاف القطاع، بحسب حديث مجدلاني.