شدد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، على أن الحركة ليست طرفًا في المعادلة الداخلية الإسرائيلية، مؤكدًا أننا لن نسمح أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن الانتخابات الإسرائيلية.
جاء ذلك تعقيبًا على مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار بين غزة والاحتلال، قال النونو، اليوم الاثنين:"نحن التزمنا بالتفاهمات وملتزمون ما التزم الاحتلال بها وإذا بدأ يتلكأ فبدائلنا جاهزة وستكون صعبة على الاحتلال".
وبيّن أن الحركة تلقت وعدا مصريا رسميا بشأن الاستمرار في عمل معبر رفح بالاتجاهين قريبا، مشددا أن "فريق أوسلو لن يعود لإدارة المعبر مجددا".
وأضاف النونو، أن الرد على خطوة عباس بسحب عناصره من المعابر، يجب أن يكون وطنيا، والفصائل مدعوة لتحمل المسؤولية الجماعية في قطاع غزة لمواجهة العقوبات التي يفرضها عباس والتي تفاقم من حصار الاحتلال.
وفيما يتعلق بالحدث الأمني الذي شهده القطاع في مقر الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أوضح النونو أن "ما حدث كان ملاحقة أمنية ومتابعة تدلل على اليقظة الأمنية للأجهزة في غزة ومنتهى الوعي والحرص على واقع القطاع حتى لو كان بعض الأطراف التي اشتبه بها هي غير فلسطينية لم يشكل ذلك عائقا أمام متابعتها واستكمال التحقيقات".
وتابع "صحيح أننا تحت الاحتلال ولكن لدينا سيادتنا على ارضنا وكرامتنا وقامت الأجهزة الأمنية بما عليها".
كما وأكد النونو، على أن "حماس" معنية بدور الأمم المتحدة على قاعدة الالتزام بما وعدت به للتخفيف من معاناة قطاع غزة، وعليها القيام بدورها ولا يجوز لها بأي شكل أن تنساق وراء الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى صعيد آخر، صرح النونو، بأن الزيارة التي كانت مقررة لرئيس المكتب إلى موسكو في 15 يناير الجاري تأجلت لأسباب فنية لشهري أبريل أو مايو المقبلين.
وأشاد النونو اليوم، على أن العلاقة مع روسيا متقدمة ومتطورة، وأن الاتصالات مستمرة معها.
يذكر، أنه كان من المقرر أن يصل هنية إلى موسكو للقاء بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 15 يناير الجاري، لكن القيادي في حماس موسى أبو مرزوق أعلن عن تأجيل في الزيارة إلى وقت لاحق لانشغال وزير الخارجية الروسي، و"صعوبة الوضع الحالي".