قامت قوّات قمع السّجون الإسرائيلية باقتحام قسم الأشبال وأجبرتهم على الوقوف على الحائط مع تهديدهم بالسّلاح وإطلاق الكلاب البوليسية عليهم.
جاء ذلك عقب تمكّن محامي نادي الأسير من زيارة الأسير المنسي، صباح اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى زيارة ثلاثة أطفال معتقلين؛ أكّدوا أن الأطفال أصيبوا بحالة من الهلع والرّعب، وأنّ أحدهم (ج.ب 15 عامًا)، أصيب بصدمة منعته من النّطق حتّى صباح اليوم.
وأشار نادي الأسير إلى أن إدارة معتقل "عوفر" شنّت حملة قمع ممنهجة استهدفت الأسرى، وذلك بدءا من نقل الأسيرين شادي الشلالدة ومحمد زغلول إلى معتقل "هداريم" بتاريخ 4 كانون الثاني الجاري، ومواصلة الاقتحامات منذ ذلك التاريخ.
وبين أن عمليات القمع وصلت ذروتها قبل يومين، بعد اقتحام خمس وحدات قمع مدجّجة بالسّلاح والكلاب البوليسية للقسم (17)، واستمرار عمليات القمع للقسمين (15) و(11) في اليوم التّالي، حيث قامت خلالها بالاعتداء على الأسرى بالضّرب المبرح، وإطلاق الرّصاص المطّاطي وإلقاء قنابل الغاز والصّوت بشكل عشوائي وفي مساحات ضيّقة ومغلقة، ما أدّى إلى إصابة نحو (150) أسيرا بجروح واختناقات استدعت نقلهم للمشافي الإسرائيلية، فيما تمّ علاج البقيّة داخل ساحة المعتقل.
وونوه إلى أن إدارة المعتقل قامت بتحويل الأقسام الثّلاثة إلى غرف عزل، مجردّة من جميع مقتنيات الأسرى والأجهزة الكهربائية، كما قامت بقطع التيّار الكهربائي عنها، ورفضت زيارة المحامي للأسيرين إسلام ناجي وأكرم حامد ممثّل الأسرى.
وأكد محامي النادي أن حالة التّوتر ما زالت تخيّم على المعتقل، وأنّ الأسرى يمتنعون عن التّوجه من غرفهم إلى عيادة المعتقل؛ لأن قوّات القمع تنتشر داخل المّمرات، وتقوم بالاعتداء على أي أسير يخرج من غرفته.