زعمت وسائل إعلام عبرية أن الأحداث مع قطاع غزّة لم تنتهِ بعد، مُشيرةً إلى أنّ جيش الاحتلال يتوقع أن ترد حركة حماس والفصائل بغّزة، على القصف الإسرائيلي الذي استهدف القطاع أمس وأدى لاستشهاد مواطن وإصابة 4 آخرين.
وبحسب القناة 13 العبرية، فإنّ تقديرات إسرائيلية تُفيد بأنّ حماس لم ترد على القصف حتى اللحظة وأنّها تُحافظ على الهدوء الآن، لكّن في المقابل فإنّها تتوقع إطلاق صواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الساعات أو الأيام القادمة.
ورأت أنّ حركة حماس ليست معنية بالتصعيد، وترغب بالحفاظ على حالة الهدوء بالقطاع، بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة لسكان غزّة، لذلك التجأت إلى تحميل إسرائيل المسؤولية عن التصعيد دون الرد العسكري.
وأشارت إلى أنّ الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزّة اجتمعت الليلة، لدراسة الرد على "إسرائيل"، وهددت بالرد بحسب تطور الأحداث، الأمر الذي يؤكد عدم انتهاء الجولة الحالية.
وبيّنت أنّ تقدير المنظومة الأمنية الإسرائيلية، كشف أنّ حركة الجهاد الإسلامي تقف خلف عملية قنص الضابط الإسرائيلي، على حدود قطاع غزّة بالأمس، والتي أدت بـ"إسرائيل" إلى قصف مواقع حركة حماس بالقطاع.
من جانب آخر، قال موقع "والا" العبري: إنّ "قائد حركة حماس في قطاع غزّة يحيى السنوار، يعرف المجتمع الإسرائيلي وخارطته السياسية بشكلٍ جيد"، زاعماً أنّه يستطيع التأثير عليهم، خصوصاً خلال فترة الانتخابات.
وأضاف: "على القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، عدم السماح لقائد حماس بغزّة يحيى السنوار، التأثير على مجريات الانتخابات العامة للكنيست، المنوي عقدها مطلع شهر أبريل القادم".
ولفت الموقع العبري، إلى أنّ السنوار يُحاصر المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" في مصيدة، فمن جهة تسعى المنظومة إلى التوصل لردع حماس، ومن جهة أخرى تريد الحفاظ على الهدوء، لكّن السنوار لا يُمكّنها من فعل ذلك.
وتابع: "قطاع غزّة يغلي، لكّن هذا الوضع قادر على منح السنوار فرصة كبيرة، للتأثير المباشر على مجريات الانتخابات الإسرائيلية العامة".
يُذكر أنّ الحدود مع قطاع غزّة تشهد حالة من التوتر، عقب إصابة جندي على حدود القطاع بعملية قنص، وشنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات استهدفت مواقع لحركة حماس بغزّة، أدت لاستشهاد أحد عناصر كتائب القسام وإصابة 4 آخرين.