في احتفال كبير

بالفيديو والصور: "تكافل" تحتفل بتحرير شهادات خريجي جامعة الأزهر بغزّة

بالفيديو والصور: "تكافل" تحتفل بتحرير شهادات خريجي جامعة الأزهر بغزّة
حجم الخط

احتفلت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي "تكافل"، بتحرير شهادات المئات من خريجي جامعة الأزهر بغزّة، وتسليمهم الشهادات الجامعية وذلك بعد عدم مقدرتهم على سداد الرسوم المتأخرة.

جاء ذلك مساء اليوم  الأربعاء، بمنتجع الشاليهات السياحي على شاطئ بحر مدينة غزّة، بحضور رئيس اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل، النائب ماجد أبو شمالة، وممثلي الفصائل الفلسطينية، وأساتذة الجامعات والوجهاء والمخاتير.

وبدأ أبو شمالة كلمته خلال الحفل، بالترحيب بأعضاء مجلس أمناء لجنة التكافل ونواب المجلس التشريعي وقادة التنظيمات والفصائل الوطنية والإسلامية، والخريجين والخريجات وكافة الحضور.، ومن ثم الترحم على أرواح كافة شهداء الشعب الفلسطيني.

وأضاف: أنّ "لجنة تكافل انطلقت باجتماع  نواب في جمهورية مصر العربية عام 2011م، بينهم ممثلين عن حركتي فتح وحماس، بالإضافة إلى قيادات من حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، للتوافق رغم اختلاف السياسات والتوجهات من أجل خدمة الشعب الفلسطيني ومساعدة المحرومين".

وقال أبو شمالة: إنّ "المجتمعين في القاهرة آمنوا بضرورة وضع الخلافات جانباً والانطلاق لخدمة شعبهم، وذلك أثمر في تقديم الكثير من الخدمات عبر لجنة التكافل لكافة فئات الشعب الفلسطيني، ومنهم أهالي الشهداء والجرحى والمتضررين والغارمين، بالإضافة إلى مساعدات طبية للمرضى وكثير من المحتاجين".

وأكد على أنّ هذه المساعدات تم تقديمها لأبناء الشعب الفلسطيني وبدعم وإسناد من الكثيرين وعلى رأسهم النائب محمد دحلان، مضيفاً "وجدنا من دولة الإمارات العربية وجمهورية مصر العربية حضناً دافئاً، وقالوا لنا أنهم يطمحوا إلى مساعدة الفلسطينيين بعيداً عن التوجهات السياسية".

وتابع أبو شمالة: "لقاء اليوم مُقام على شرف تحرير شهادات خريجي جامعة الأزهر، الذين بذل أهاليهم كل ما استطاعوا لإكمال دراستهم ولكّن الواقع الصعب الذي فرضه الانقسام منعهم من استكمال سداد بقية الرسوم، لذلك نتحمل جميعاً مسؤولية معاناتهم ويتوجب أنّ نسدهم بعيداً عن أي توجهات سياسية".

ورأى أنّ الانقسام الذي أثر على مكونات حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وبالدرجة الأولى الطلبة الخريجين، مُشدّداً على أنّ غزّة عصية على الانكسار، لأنّها منبع العطاء والثورة والتضحية، ولن تُسامح من جوّع أبنائها، وكل من وقف حائلاً أمام أبنائها، وكان سبباً في موت أطفالها وبناتها.

ودعا أبو شمالة، الكل الفلسطيني إلى الوقوف للتأمل في كيفية إيجاد بارقة أمل لجيل الشباب، والذي لن يكون إلا بالذهاب لصندوق الاقتراع وإعادة الأمانة للشعب الفلسطيني، بعيداً عن أهواء ومزاجات البعض.

وشدّد على أنّ إجراء الانتخابات يعني شموليتها للرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني، قائلاً: "يجب أنّ نذهب للانتخابات لنُخرج هذا الشعب من الواقع المؤلم الذي يحياه".

وبيّن أبو شمالة، أنّ مشروع تحرير شهادات خريجي جامعة الأزهر كان من المفترض أنّ ينتهي قبل أشهر طويلة، ولكّن مزاجيات البعض أدت إلى تأخيره، موضحاً أنّه جرى تحرير شهادات الآلاف بالتوافق مع إدارات الجامعات الفلسطينية، والبالغ عددهم 13 ألف خريج.

وأردف: "لجنة التكافل تمكنت من تحرير شهادات أكثر من 10 آلاف خريج لكّنها فوجئت برفض تعامل إدارات جامعتي الأزهر والأقصى معها، والأكثر من ذلك قررت جامعة الأقصى تحرير الشهادات بدون مقابل، من أجل عدم الاستفادة من مشروع التكافل، وباركنا ذلك وأيدنا هذه الخطوة".

وعبّر أبو شمالة، عن أسفه لعدم تعاون إدارة جامعة الأزهر مع لجنة التكافل لتحرير شهادات الطلاب الخريجين، وذلك بعد العديد من المحاولات بكل الطرق والوسائل وتلبية كل طلباتهم، مُشيراً إلى أنّ البعض يتعامل مع الجامعة على اعتبار أنّها حكومية تأتمر بأوامر سياسية رُغم أنّها ليست حكومية.

وختم حديثه بالقول: "حاولنا مع إدارة جامعة الأزهر بكل الطرق، وبعد فشل كل الجهود، قررنا منحهم مبلغ المنحة ولهم الحرية في التعامل مع المبلغ"، مضيفاً "أكملنا اليوم هذه المنحة، والتحية للخريجين ونعدهم بعدم الوقوف عند هذه الخطوة".

من جهتها، وجهت الشاعرة إلهام أبو ظاهر، الشكر للنائب محمد دحلان والقيادي المشهراوي والنائب ماجد أبو شمالة، على إتمام هذه المنحة، قائلةً: "أختلف معهم سياسياً ولكّني لنّ أختلف معهم وطنياً نحو التخفيف من معاناة أبناء شعبنا بإتمام هذا المشروع الكبير".

وروت أبو ظاهر، أشعارًا حملت اسم الشهيد "دلال المغربي"، والتي تركزت على عطاء المرأة الفلسطينية في كل مراحل الثورة الفلسطينية، وأيضاً في كافة أشكال النضال ضد الاحتلال.  

يُذكر أنّ اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي "تكافل"، نظمت احتفالات تحرير شهادات بمختلف جامعات قطاع غزّة، إلا أنّ عدم الوصول إلى اتفاق أدى لتأخير تحرير شهادات جامعة الأزهر بغزّة.