العمادي جاء لطلب وقف المسيرات

الشعبية: سجلنا منذ البداية شعورنا بالقلق من دور "قطر" وأموالها المسيسة

الشعبية: سجلنا منذ البداية شعورنا بالقلق من دور "قطر" وأموالها المسيسة
حجم الخط

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، وممثلها بمسيرات العودة، ماهر مزهر: إنّ "الجبهة سجلت موقفاً واضحاً بالأموال القطرية منذ البداية"، مضيفاً "أكدنا على أننا نشعر بالريبة والقلق من الدور القطري وكل من يحاول أنّ يخدم مصلحة الاحتلال ويقايض شعبنا على حقوقه الثابتة مستغلًا معاناته وحصاره".

وأشار مزهر، في تصريح له إلى أنّ "موقف حركة حماس برفض استلام المنحة القطرية الثالثة، يؤكد ما أكدنا عليه قبل أشهر في رفض أي حوار أو مال يراد من خلاله التسويف أو المماطلة في كسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا منذ أكثر من 12 عاماً".

وعبّر عن تقديره لقرار حركة حماس، موضحاً أنّ هذه الخطوة تُقدر وتحترم مع البناء والمراكمة عليها، لأنّ أي بوصلة لا تشير إلى القدس والعودة وفلسطين هي بوصلة مشبوهة.

وتابع مزهر: "الجبهة الشعبية وقيادتها رفضت على الدوام أي مساعدات خبيثة أو أموال  أو مواقف لا تخدم الشعب الفلسطيني وقضيته، وقلنا مؤخرًا للإخوة في حركة حماس وهيئة مسيرات العودة، أنّ هذه المساعدات تهدف بالأساس إلى المساومة على حقوقنا الوطنية وتحويلها  لقضية إنسانية وهي مرفوضة جملة وتفصيلًا، وأيضاً لسنا ضد أي مساعدة تخفف من معاناة شعبنا دون المساس بثوابته الوطنية وإنهاء حصاره".

وأكد على أنّ الجبهة الشعبية  ضد أي تفاهمات مع الاحتلال أو أي اتفاقيات تخدم مصلحته، قائلاً: "قضيتنا جوهرها سياسي ثابت ومعروف وهي ليس مرتبطة بأي صفقات مشبوهة، ولا أي مال مُسيس يراد منه ابتزاز شعبنا والمقايضة على تضحياته".

ولفت مزهر، إلى أنّ موقف الجبهة واضح حتى من الخطاب الإعلامي لأي من يروج لهذه الأموال التي هي مجرد وسيلة يسعى من خلالها الاحتلال ومن ساعده لتلويث عقول الشباب الثوار في مسيرات العودة، مضيفاً "لا الدولار ولا السولار ولا أي مال في الدنيا يساوي قطرة دم سالت من شهيد أو جريح أو صرخت أم أو طفل أو مريض يطلب العلاج".

وأكد على ضرورة الحفاظ على البوصلة الوطنية الواضحة والمسير الذي مضى به الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة، مُبيّناً أنّ المسيرات لن يستطيع أنّ يوقفها لا مال ولا تفاهمات من أي أحد، ما لم تنتهي معاناة شعبنا وينتهي حصاره كاملًا.

وأردف مزهر: أنّ "المسيرات انطلقت يوم الأرض الخالد لتبقى وتتسع وأي أحد جاء لقطاع غزّة تزامنًا معها، جاء يلهث لإقناعنا بوقفها فلا ملادينوف ولا العمادي ولا غيرهم جاء حبًا لغزّة ولا نصرةً لفلسطين".

وفي ختام حديثه، رأى أنّ مسيرات العودة كشفت الوجه الحقيقي للاحتلال المجرم الذي يدعي الديمقراطية، مضيفاً أنّ "المطلوب اليوم هو أنّ يكون شعبنا على قلب رجل واحد يقف صفًا واحدًا أمام جرائم الاحتلال الاسرائيلي وقوى الشر الأمريكية".

يُشار إلى أنّ حركة حماس، أكدت للسفير القطري محمد العمادي، رفضها تسلّم الدفعة الثالثة من المنحة القطرية بشروط الاحتلال، ورفض استمرار التلاعب الإسرائيلي بملف المنحة.