اندلعت موجة مواجهات أمس السبت، بين الشرطة آلاف المحتجين من "السترات الصفراء" في باريس وعدد من المدن الفرنسية الأخرى، في الأسبوع الحادي عشر للمظاهرات.
ورفع المحتجون لافتات تنتقد الرئيس إيمانويل ماكرون وتصفه بالملك المطلق، كما خيم التوتر على المظاهرات، واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المدمع لتفريق المتظاهرين ومنع آخرين من الخروج عن المسار المحدد.
وأدان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أعمال العنف خلال الاحتجاجات، وقال إنه سيكون هناك تحقيق رسمي في حادث وقع بالعاصمة باريس تعرض فيه جيروم رودريغز -أحد قادة حركة السترات الصفراء- لإصابة في عينه.
وفي واحدة من عدة مسيرات بالعاصمة، اتجه مئات من المتظاهرين نحو ساحة "الباستيل" مرورا بشارع الشانزليزيه الشهير الذي أصبح مسرحا للاحتجاجات كل أسبوع.
وكما حدث في الأسابيع السابقة، رفع المحتجون الأعلام الفرنسية ولافتات تهاجم "الملك ماكرون" وتقول إنه لا يشعر بالمواطن العادي، أو تدعو إلى إجراء استفتاءات يقترحها المواطنون.
واشتبك بعض المحتجين على هامش المظاهرات مع قوات الأمن في ساحة الباستيل، وكذلك في تولوز ونانت ومدينة إيفرو في منطقة نورماندي العليا، وأعلنت الشرطة اعتقال 22 شخصًا ملثما حاولوا إقامة متاريس لمنع تقدم قوات التدخل.
وأحصت وزارة الداخلية 22 ألف متظاهر في فرنسا، بينهم نحو 2500 في باريس، بينما نقلت محطة "فرانس إنفو" الإخبارية -نقلا عن مسؤولين بالوزارة- أن عدد المتظاهرين بلغ 69 ألفا، بينهم أربعة آلاف شاركوا في احتجاجات باريس.