نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي، قوله: إنّ "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أوقفت جميع مساعداتها المقدمة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة".
وأضاف المسؤول، في حديثه اليوم الجمعة، أنّه "بناءً على طلب من السلطة الفلسطينية، تم إنهاء مشاريع وبرامج معينة كانت تمول عن طريق المساعدات، بموجب الصلاحيات المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي في الضفة الغربية وغزّة".
وتابع: "كافة مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزّة توقفت"، مؤكداً على أنّه لن يتم إتخاذ خطوات لإغلاق بعثة الوكالة حالياً.
وكانت صحيفة "جيروسلم بوست" العبرية، قد زعمت في منتصف يناير الحالي، أنّ الإدارة الأمريكية تعتزم وقف كافة المساعدات المقدمة للفلسطينيين نهاية الشهر الحالي.
ونقلت الصحيفة، عن الرئيس السابق للبعثة الأمريكية إلى المنطقة ديف هاردن، قوله: إنّ "الوكالة الأمريكية للتطوير الدولي USAID، تعتزم وقف تمويل كافة المشاريع في مناطق السلطة الفلسطينية".
وبيّنت أنّ هذا القرار جاء في أعقاب تمرير قانون "مكافحة الإرهاب" الذي تمت المصادقة عليه في الكونغرس الأمريكي في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أنّ "هاردن" وجه انتقاداً لقرار الإدارة الأمريكية، لأنّه سيؤثر سلباً ليس على الفلسطينيين فقط، بل على المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة أيضاً.
وأوضحت أنّ "هاردن" يعتقد بأنّ وقف المساعدات سيقضي على إمكانية تطبيق حل الدولتين، مُشيرةً إلى أنّ موظفي وكالة المساعدات الأمريكية في الضفة الغربية وقطاع غزة، غادروا المنطقة مؤخراً برفقة عائلاتهم.
ويربط القانون الأمريكي تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية، بوقف صرف المعاشات لعائلات منفذي العمليات الفلسطينية التي تستهدف الإسرائيليين، وعدم صرف رواتب للأسرى في سجون الاحتلال.
يُشار إلى أنّ العلاقات الفلسطينية الأمريكية تشهد حالة قطيعة، وذلك عقب إجراءات إدارة الرئيس دونالد ترامب، بحق الفلسطينيين، وفي مقدمتها نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.