وفقًا لـ"يديعوت أحرونوت"

جهود إيرانية لمحاولة التأثير على الانتخابات الإسرائيلية!

انتخابات اسرائيلية
حجم الخط

زعمت وسائل إعلام عبرية، أن "إسرائيل" كشفت عن جهود إيرانية لمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، من خلال إعداد مجموعات عبر شبكات التواصل، وبث رسائل عبر حساب التلغرام". 

وقال الكاتب الإسرائيلي روعي روبنشتاين في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "تقريرًا لشركة vocativ أظهر أن الإيرانيين يقومون بعمل مئات الحسابات الوهمية المزيفة من أجل إثارة قضايا مثيرة للخلافات الداخلية في إسرائيل، ومنذ أن تم الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية في إسرائيل في أبريل القادم، تم تسجيل ارتفاع في أعداد هذه الحسابات، ما يعني أن الإيرانيين لا يكتفون بتهديد إسرائيل عبر الصواريخ".

وأوضح أن "هذه الطريقة الإيرانية التقنية الجديدة تسعى للتأثير على نتائج الانتخابات من خلال حسابات وهمية على شبكات التواصل، وهو ما أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل أيام عن هجمات إيرانية يومية على إسرائيل عبر السايبر".

ونوه إلى أن "شركة Vocativ التي يترأسها ماتي كوخافي أوضحت أنه في مجال شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلي يمكن العثور على تواجد إيراني لافت، يتم تفعيله من داخل إيران ذاتها، تتابع بصورة أوتوماتيكية الأحداث التي تشهدها إسرائيل، عبر فعالياتها وأحداثها اليومية، بهدف التأثير على النقاش الذي تشهده، ما يتطلب من دوائرها المختصة العمل على إيجاد الوسائل الكفيلة بوقف هذا التدخل الإيراني المنظم".

وكشفت الشركة أنه "حتى نهاية يناير 2019 تبين أن هناك 350 حسابًا إيرانيًا على شبكات التواصل هدفها إثارة نقاشات حول موضوعات مثيرة للجدل في المجتمع الإسرائيلي، ويمكن رصد هذه الحسابات على مواقع الفيسبوك وتويتر ومجموعات تلغرام، ويتابعها شهريا قرابة نصف مليون إسرائيلي".

وبيّنت أنه "تم كشف هذه المعطيات الرقمية بعد عمل استخباري إسرائيلي مكثف خلال الشهور الأخيرة، من خلال البحث عن كلمات مفتاحية، ومواقع جغرافية، وإيجاد القواسم المشتركة بين الحسابات الظاهرة، بحيث تم الوصول إلى البروفايلات الخاصة بكل حساب، ووفق تقييم الشركة الإسرائيلية فمنذ أن تم الإعلان عن موعد الانتخابات الإسرائيلية القادمة حصلت زيادات لافتة في هذه الحسابات على مختلف المجموعات".

وأكدت أنه "من خلال الرصد اليومي لما تنشره هذه الحسابات من منشورات وتغريدات، تبين أن معظمها يعود إلى روابط خاصة بموقع Countdown 2040، وهو موقع إيراني باللغة الإنجليزية، يزعم أن إسرائيل لن تبقى قائمة حتى ذلك العام".

وأشار في ختما التقرير إلى إنها "ليست المرة الأولى التي تكشف فيها إسرائيل عن محاولات إلكترونية إيرانية لاختراق النقاش الإسرائيلي الداخلي للتأثير عليه، فقد سبق للشركة الاستخبارية العاملة في مجال السايبر "كليرسكاي" أن أعلنت في سبتمبر أن إيران تشغل شبكة للأخبار العاجلة المفتعلة عن إسرائيل، ومنها موقع تل أبيب تايمز، وهو أحد المواقع الذي تم تصميمها للتأثير على الرأي العالم الإسرائيلي".