أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، عزم بلاده إقامة منطقة آمنة على الشريط الحدودي، شمالي سوريا، بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى.
وقال أوغلو، في مقابلة صحفية، إن هذه المنطقة ستوفر الأمن للمدنيين من هجمات قوات الحكومة السورية أو تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتؤوي تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين مقارنة باي دولة أخرى، ويصل عددهم، حسب أرقام الأمم المتحدة، إلى 1،8 مليون لاجئ.
وفي حديثه قال داوود أوغلو إنه سيعمل مع الولايات المتحدة لإقامة "منطقة آمنة" للنازحين الهاربين من النزاع في سوريا.
لكن مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ألمح إلى أن الولايات المتحدة لم توافق بعد على إنشاء منطقة آمنة.
وقال: "لا توجد منطقة ولا ملاذ آمنا، لا نتحدث عن هذا هنا. نتحدث عن جهد مستمر لطرد تنظيم الدولة من المنطقة."
وأضاف: "نحن حريصون جدا بشأن عدم اختيار مسميات أو وصف لما ستصبح عليه المنطقة، باستثناء القول على أن جهودنا تركز على طرد تنظيم الدولة من المنطقة."
ودعا داوود أوغلو، في حوار شامل مع جيريمي بوين، المجتمع الدولي إلى المزيد من الجهد لحل الأزمة المستمرة منذ أربعة أعوام، ونفى أن تكون تركيا ساعدت تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو أي تنظيم متشدد آخر.
وانتقد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، لعدم توصلهم إلى "قرار قوي" لوقف الفظائع في سوريا.
وبخصوص ما إذا كانت تركيا تعمل ما ينبغي لمنع تدفق العدد الكبير من المهاجرين عبر بلاده إلى أوروبا، قال داوود أوغلو إن المسؤولية تقع على المجموعة الدولية لوقف هذا التدفق بحل الأزمة في سوريا.
وأضاف أن القوات التركية لن تكون بحاجة إلى التدخل لو توفرت القوة الكافية للجماعات المسلحة، التي وصفها "بالمعتدلة".
وقال: "إذا كانت الجماعات المعتدلة في سوريا قوية بما فيه الكفاية، لن تكون هناك حاجة إلى تدخل دول أخرى عسكريا، بما فيها تركيا."
ولكنه قال إن بلاده ستضرب عسكريا إذا تعرضت للتهديد.
ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن وكيل وزارة الخارجية التركية قوله إن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على شروط إنشاء "منطقة آمنة" شمال سوريا.
ونُقل عن فريدون سينيرلي أوغلو قوله إن مقاتلين من الجيش السوري الحر سوف يسيرون دوريات في المنطقة، التي قال إنها سوف تسمح للقوات الأمريكية والتركية بشن هجمات على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد لو دخلوها.
وحسب سي إن إن، فإن المسؤول التركي قال إن واشنطن وأنقرة اتفقتا على أن يكون طول المنطقة 98 كيلومترا وعرضها 45 كيلومترا.