تباينت نسب صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزّة، بعد بدء صرفها اليوم الثلاثاء، حيث تلقت فئات رواتب بنسبة 50% وأخرى 75% في حين تلقى البعض راتباً كاملاً بنسبة 100%.
وأكد عدد من موظفي السلطة لوكالة "خبر"، على عدم تلقيهم أي راتب عن شهر يناير الماضي، موضحين أنّ البنوك أبلغتهم بعدم إيداع رواتبهم من قبل وزارة المالية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأشارت مصادر محلية، إلى أنّ عدد من الموظفين لم يتلقوا رواتبهم هذا الشهر من مختلف الفئات سواء المدنيين أو العسكريين أو أسر الشهداء، مُبيّنةً في ذات الوقت أنّ المشهد ضبابي ويحتاج غلى التريث ليتم معرفة مصير من لم يتلقوا رواتبهم.
وأوضحت أنّ رواتب الأسرى والمحررين صُرفت أيضاً بنسب متفاوته، حيث تراوحت نسب الصرف ما بين 50% إلى 100%، في حين لم يتلقى البعض أي راتب بسبب عدم وصول أي دفعات مالية بأسمائهم إلى البنوك المحلية.
وفي سياقٍ ذي صلة، كشف نقيب موظفي السلطة بغزّة عارف أبو جراد، في وقتٍ سابق لوكالة "خبر"، أنّ "السلطة الفلسطينية صرفت الرواتب اليوم بنسب تترواح ما بين 50 الي 75%، موضحاً أنّه لم يصله أي تأكيد رسمي بشأن قطع الراوتب حتى اللحظة.
وقال ابو جراد: إنّ "رواتب المتقاعدين العسكريين صُرفت بنسبة 70%، فيما صُرف رواتب المتقاعدين المدنيين "مالياً" بنسبة 50%، في حين أنّ رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين الذين هم على رأس عملهم صُرفت بنسبة 75%."
ولفت إلى أنّ رواتب موظفي تفريغات 2005 صرفت بنسبة 50%، فيما تلقى جزء منهم رواتبهم بنسبة 100%، مُشدّداً على أنّ المشهد ضبابي ويحتاج إلى التريث لحين معرفة مصير بعض الموظفين الذين لم يتلقوا رواتبهم.
يُذكر أنّ السلطة الفلسطينية بدأت في أبريل 2017، بفرض خصومات كبيرة على رواتب موظفيها في قطاع غزّة، حيث بدأت باقتطاع 30% من الراتب الأساسي، ومن ثم خصم 50% من إجمالي الراتب، وذلك ضمن إجراءات فرضتها لتقويض حكم حركة حماس بالقطاع.