يعاني الأسرى المرضى والجرحى القابعين في معتقل "عوفر"، من تردي الأوضاع الصحية في ظل استمرار إدارة السجون الإسرائيلية باستهدافهم طبيًا بشمل متعمد ومبرمج.
ورصدت هيئة شئون الأسرى والمحررين في تقريرٍ لها، اليوم الأربعاء، عدة حالات مرضية تقبع في المعتقل، ومن بينها حالة الأسير ثائر الجمال (28 عامًا) من محافظة رام الله، والذي يشتكي من آثار إصابته بجلطة قبل اعتقاله، حيث لا يزال يعاني من آلام بكتفه وصدره من الجهة اليسرى وأوجاع في رجله اليُمنى.
وأشارت إلى أنه منذ أن تم اعتقال الأسير الجمال وزجه في "عوفر"، لم يُقدم له أي علاج، كما تتعمد إدارة المعتقل المماطلة بتحويله لإجراء فحوصات طبية هامة.
في حين يمر الأسير وجدي خطاب (22 عامًا) من مخيم الأمعري في رام الله، بوضع صحي سيء، فهو يعاني من كسر في رجله اليمنى ورضوض في صدره بعد الاعتداء عليه والتنكيل به كغيره من زملائه الأسرى خلال الاقتحامات التي نفذتها قوات القمع قبل حوالي أسبوعين.
ونقل محامي الهيئة عن الأسير خطاب قوله إن هناك إهمال طبي متعمد بتقديم العلاج للأسرى المصابين، فإدارة المعتقل لا تكترث بأوضاعهم الصحية الصعبة ولا تأبه بما يعانوا من أوجاع.
بينما يعاني الأسير موسى سمحان (34 عامًا) من قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، من فتق يُسبب له آلامًا حادة تضغط على خصيتيه، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع الحركة أو المشي ويفقد الأسير وعيه أحيانًا من شدة الأوجاع، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية بأسرع وقت ممكن، لكن هناك مماطلة بتحويله.
فيما يشتكي الشاب عثمان شعلان (19 عامًا) من بلدة تقوع قضاء بيت لحم، من إصابة في رجله اليسرى تعرض لها خلال اعتقاله تُسبب له ألم بشكل يومي، ولا يستطيع بذل أي جهد وحركته بطيئة.
وذكر الأسير لمحامي الهيئة أنه منذ أن تم زجه في معتقل "عوفر" لم يُقدم له أي علاج حقيقي لحالته الصحية.
وحذّرت الهيئة من أن السياسية الممنهجة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى تهدف لجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم لتصبح لا علاج لها، وبالتالي تعريض حياتهم للخطر.