وحماس تحمل الاحتلال المسؤولية

إغلاق معتقلي "نفحة" و"ريمون" عقب إعلان خبر استشهاد الأسير "بارود"

الاسير فارس بارود
حجم الخط

سادت حالة من الغليان، مساء اليوم الأربعاء، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب إعلان استشهاد الأسير فارس بارود (51 عامًا) من مخيم الشاطئ غرب غزة، والذي ارتقى اليوم نتيجة الإهمال الطبي.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها اليوم، بأنه تم إغلاق معتقلي "نفحة" و"ريمون" بالكامل، وذلك بعد وصول خبر استشهاد الأسير بارود الذين صدحوا بالتكبيرات في جميع الأقسام.

وأضافت الهيئة، إن الأسير بارود تعرض إلى إهمال طبي متعمد خلال السنوات الماضية، ولم تقدم له الرعاية الطبية التي كان من المفترض أن توفر له داخل الأسر.

وبينت أنه كان يعاني من وضع نفسي صعب، بالإضافة إلى خضوعه نهاية العام 2018 لعملية استئصال جزء من الكبد، كانت نتاج إهمال طبي ممنهج ومتعمد.

كما وحملت الهيئة إدارة سجن "ريمون" وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أسرانا، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 209 شهداء.

ومن جانبها، نعت حركة "حماس" الشهيد البطل الأسير فارس بارود، الذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وحملت حركة حماس على لسان ناطقها فوزي برهوم، في بيان مساء اليوم، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ظروف اعتقاله السيئة والإهمال الطبي بحقه، ورفض تقديم العلاج اللازم له، والتسبب بوفاته رغم كل التقارير الطبية التي تؤكد خطورة وتدهور وضعه الصحي،.
واعتبر برهوم أن ما حدث جريمة كبرى بحق الإنسانية والحركة الأسيرة؛ تعكس السلوك الإجرامي الخطير، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى بشكل خاص، والأسرى الفلسطينيين بشكل عام.
كما وطالبت حركة حماس مكونات شعبنا وفصائله ونخبه ومستوياته الرسمية كافة، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية بالعمل الفوري والجاد لإنقاذ حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه بحق أسرانا البواسل.
وشدد على إن هذه الجرائم المستمرة بحق أسرانا الأبطال لن تكسر عزيمتهم ولن تنال من إرادتهم.

وأضاف، بأن حركة حماس ستواصل مسيرة الجهاد والمقاومة لإنهاء معاناتهم، وإطلاق سراحهم جميعا مهما كلف ذلك من تضحيات؛ فهم رموز شعبنا الفلسطيني وعناوينه.

يذكر أن الأسير بارود معتقل منذ 23/3/1991، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وكان من المفترض إطلاق سراحه مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القُدامى الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم خلال صفقة "إحياء المفاوضات" أواخر عام 2013، إلا أن الاحتلال علّق الإفراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 أسيرًا، ورفض إطلاق سراحهم لأسباب سياسية.