لقاءات منفصلة مع الفصائل

حراك مصري جديد بملف المصالحة.. وهذه نتائج مباحثات حماس بالقاهرة؟!

كشف نتائج لقاءات حماس مع المسؤولين المصريين بالقاهرة؟!
حجم الخط

كشفت مصادر فلسطينية مُطّلعة أنّ جمهورية مصر العربية، بدأت حراكاً موسعاً بملف المصالحة يشمل كافة الفصائل الفلسطينية، موضحةً أنّ مغادرة وفدي الجبهتين الشعبية والديقراطية للقطاع اليوم الخميس، جاءت بهذا السياق.

وبيّنت المصادر أنّ مصر ستلتقي الفصائل الرئيسية بشكلٍ منفرد بهدف السماع من كل فصيل حول رؤيته للمصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني، مُشيرةً إلى أنّ المخابرات المصرية أبلغت وفد حماس المتواجد في القاهرة بضرورة إحداث توافق فلسطيني سريع لخطورة الأوضاع التي تمر بها القضية.

وأوضحت أنّ اللواء عباس كامل أبلغ وفد حماس بأنّ الحل الوحيد لإنهاء أزمات قطاع غزّة هو تحقيق المصالحة وتطبيق الاتفاقات الموقعة بين الحركتين، وأنّ السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية في الوقت الراهن بسبب استمرار سيطرة حماس على القطاع.

وأكدت على أنّ المخابرات المصرية طلبت من وفد حركة حماس عدم الذهاب نحو تشكيل حكومة أو هيئة لإدارة قطاع غزّة قريباً، وذلك لتفادي إعلان الرئيس خطوات جديدة ضد القطاع، ولعدم تكريس الانفصال بين غزّة والضفة.

وفي سياقٍ ذي صلة، لفتت المصادر، إلى أنّ حركة حماس أكدت رفضها المشاركة في الانتخابات التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس، وعدم السماح بإجرائها في قطاع غزّة، مع التأكيد على جهوزيتها المشاركة في انتخابات شاملة للتشريعي والرئاسة والمجلس الوطني.

وقالت: إنّ "وفد حركة حماس أبلغ اللواء كامل والمخابرات المصرية أنّ مسيرات العودة مستمرة على حدود القطاع حتى  كسر الحصار المفروض منذ 12 عاماً".

وغادر ظهر الأحد الماضي، وفدان من قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، قطاع غزّة إلى جمهورية مصر العربية عبر معبر "رفح" البري جنوباً، للقاء مسؤولين مصريين وبحث ملفات مهمة على رأسها التهدئة مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية,

ويترأس وفد حركة حماس رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وبعضوية نائب قائد الحركة في قطاع غزّة خليل الحية، والقيادي روحي مشتهى، بالإضافة إلى وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة أمينها العام زياد النخالة، وعضو مكتبها السياسي خالد البطش.

يُذكر أنّ اجتماعاً ثلاثياً عقد بين رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية والوفد الأمني المصري ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، في قطاع غزّة، والذي انتهى بوعود مصرية بتطوير عمل معبر رفح، وزيادة التبادل التجاري بما يلبّي حاجة القطاع اقتصادياً.