استمرت الاشتباكات بين متظاهري السترات الصفراء والشرطة الفرنسية في العاصمة باريس، حيث أطلقت الشرطة الغاز المدمع قرب شارع الشانزليزيه لتفريق المتظاهرين الذين يحتجون على عدد من سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم السبت الثالث عشر على التوالي.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الأحد، بأن أكثر من 50 ألفًا من محتجي السترات الصفراء، تظاهروا بالأمس في أنحاء فرنسا، بينهم أربعة آلاف في العاصمة.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف، خصوصا في باريس حيث خسر متظاهر أربعا من أصابعه أمام مبنى الجمعية الوطنية (البرلمان).
يشار، إلى أن أسباب إصابة المتظاهر لا تزال غير مؤكدة. لكن شهودًا تحدثوا عن إصابة الضحية بكرات وامضة أطلقتها قوات الأمن، بينما كان المتظاهرون يحاولون اقتحام العوائق التي وضعت لحماية مبنى البرلمان.
وسبق أن احتج المتظاهرون مرارًا على خطورة الأسلحة التي تستخدمها قوات الأمن، خصوصًا الكرات الوامضة التي نسبت إليها العديد من الإصابات الخطرة.
ووقعت حوادث مع استمرار المظاهرات إلى قرب برج إيفل وسط أجواء متوترة، حيث تم تحطيم واجهات متاجر ومصارف وإحراق نحو عشر سيارات، بينها سيارة تابعة لقوة مكافحة الإرهاب.
واعتقلت الشرطة 36 شخصا في باريس، بينما ندد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير عبر تويتر بـ"هجمات مرفوضة"، مبديًا "استياءه واشمئزازه".
ويذكر، أن مدن تولوز (جنوب)، وبوردو (جنوب غرب)، وديجون وكاين، ومرسيليا، ومونبيلييه، وميتز، وليل، وسانت إيتيان (جنوب شرق)، شهدت مظاهرات مماثلة لأصحاب "السترات الصفراء"، وأصيب في سانت إيتيان ثمانية من أفراد الشرطة.
كما تظاهر ألفا شخص على الأقل في لوريان (غرب). وكتب على سترة صفراء "ازدادت أسعار المواد الغذائية بين 8 و10%، وتراجعت رواتب التقاعد 3.5% سنويًا.. لقد سئمنا". وهتف المتظاهرون "ماكرون استقِل، وكاستانير الى السجن".