أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، بأن الأسيرات في سجن "الدامون" يواجهن ظروفًا حياتية صعبة نتيجة سوء أوضاع السجن من جميع النواحي، وتعنت إدارة السجن في الاستجابة لمطالبهن الحياتية والإنسانية.
جاء ذلك في رسالة وصلت "مهجة القدس" نسخة عنها، اليوم الاثنين، حيث أوضحت الأسيرات أن أوضاعهن الحياتية والمعيشية في سجن "الدامون" سيئة جدًا بسبب افتقار هذا السجن المتهالك لكل مقومات الحياة الإنسانية والرطوبة العالية، إضافةً لعدم استجابة إدارة السجن للكثير من طلباتهن واحتياجاتهن.
وأشارت الأسيرات في ارسالة، إلى أن هناك عديد من الطلبات والاحتياجات بحاجة لهن وترفض الإدارة الرد عليها أو الاستجابة لها وأولها: رفضها أن تكون هناك ساعة استحمام لهن خاصة وأن وجود أماكن الاستحمام خارج الغرف وأن هذا موضوع هام لأنه يتعارض مع خصوصياتهن، ووقت الاستحمام هو على حساب الفورة.
وثانيًا: -وفق الرسالة- ما يتعلق بتجهيزات الغرف، "فالوضع كما هو الخزائن مليئة بالصدأ وقديمة، ولا يوجد لديهن كراسي فقط عندهن اسكملات بدون ظهر مهترئة ومكسرة ولا تكفي للجميع".
وثالثًا: لا يوجد مطبخ ولا مكتبة وغير مسموح بإدخال كتب، وممنوع تجمع الأسيرات، أما رابعًا، ظروف زيارات الأهل صعبة جدًا حيث ينتظرون في براكس بالخارج من زينكو ولا يوجد به حمامات.
أما خامسًا: موضوع الكاميرات، ممنوع الحديث فيه وبمجرد طرح الموضوع يقولون هذا الموضوع مغلق ومن تفتح هذا الموضوع يتم عزلها.
وسادسها، وهو أن الاسيرات اللواتي يتم اعتقالهن ولا يذهبن للتحقيق، وفي السابق كان يتم إحضارهن فورًا لسجن "الشارون"، أما الآن وكما يحدث حاليًا مع والدة صالح البرغوثي التي لم تصل اليهن حتى الآن ولا يتم التحقيق معها، فهي موجودة في "معبار الشارون"، ويوم الجمعة يتم أخذها لمعبار آخر، والأمر يستغرق من 10 أيام حتى الشهر إلى أن يتم إحضارها إلى سجن "الدامون".
وأضافت الأسيرات في رسالتهن أنه توجد لديهن مشكلة كبيرة وخطرة تتعلق بالساحة وحالة التزحلق بسبب المطر، ومشكلة الكهرباء لأن "الفيوزات" تنفجر عندهن بسبب الضغط، وأن أحد الفيوزات احترق بجانب أسيرة.
وأوضحن أنهن طالبن من الإدارة إصلاحها نظرًا لخطورتها على حياتهن إلا أنها لا تستجيب لذلك وتقول لهن بأنها بحاجة إلى ميزانية لإجراء الإصلاحات.
وأكدت الأسيرات أن مطلبهن الأساسي على حد وصفهن هو الخروج من هذا الجحيم سجن
"الدامون" ونقلهن إلى سجن أوضاعه أفضل.
من جهتها، طالبت "مهجة القدس" المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني لوضع حد لمعاناة الأسيرات الفلسطينيات وظروفهن غير الإنسانية.
كما وشددت المؤسسة على ضرورة مراعاة خصوصياتهن في سجون الاحتلال، وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهن.