قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عماد عمر: إنّ "مصر ستواصل اتصالاتها مع الفصائل الفلسطينية، وإنّه يتم الحديث عن دعوة للفصائل الخمسة الأساسية فتح وحماس والجبهة الشعبية والديمقراطية والجهاد للقاء في القاهرة بعد لقاء موسكو للتشاور حول موضوع الحكومة واستئناف مشاورات المصالحة الفلسطينية".
وأضاف عمر، في تصريح وصل وكالة "خبر"، أنّ المصالحة أصبحت بعيدة المنال بعد الإجراءات التي تقوم بها السلطة من قطع للرواتب والانسحاب من معبر رفح وحل المجلس التشريعي والدعوة إلى انتخابات من جانب واحد.
وأشار إلى أنّه ربما تكون هناك إجراءات عقابية أخرى تتخذها السلطة ضد قطاع غزّة من تطبيق للتقاعد المبكر أو وقف للدعم الخاص بوزارتي الصحة والتعليم؛ الأمر الذي يكون أقرب إلى إعلان غزة إقليم متمرد، كما أثار ونادى به السيد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح.
وتابع عمر: "ربما نحن أقرب إلى عملية إدارة انفصال وقد تشهد المرحلة المقبلة تشكيل إدارة أزمة لغزة خاصة في ظل حجم التجارة الذي أصبح يسير عبر مصر إلى غزّة".
وأردف: "نأمل أن تثمر الجهود الروسية والجهود المصرية إلى التوصل لقواسم مشتركة تضع حدا لحالة الانقسام الفلسطيني وتوصلنا إلى توافق لإجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية لتفرز لنا قيادة جديدة قادرة على تحمل مسؤولية الأعباء واستحقاقات المرحلة المقبلة من إعادة إعمار واستيعاب للخريجين وبناء نظام سياسي واقتصادي مبنى على أساس التعددية والشراكة السياسية الحقيقية".