وجهت عائلة الشهيد الأسير فارس بارود ووزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، مطالبة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة العمل الجاد والضغط على الاحتلال من أجل استعادة جثمانه.
جاء ذلك خلال لقاء اليوم الأربعاء في مقر اللجنة؛ جمع وفد من وزارة الأسرى ممثلًا بوكيل الوزارة بهاء الدين المدهون ومسؤولين من اللجنة وبمشاركة الدكتور محمود بارود ممثلًا عن عائلة الأسير الشهيد.
من جهتها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنه من المقرر أن تُعقد جلسة الساعة الرابعة يوم غدٍ الخميس في محكمة بئر السبع لإعادة النظر بقرار تسليم جثمان الأسير الشهيد فارس بارود.
وذكرت الهيئة في بيان صحفي أن شرطة الاحتلال طالبت بالأمس المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع عدم تسليم الجثمان بعد التشريح، ليعاود محامي الهيئة يوسف نصاصرة تقديم طلب ثاني لتنفيذ قرار القاضي الذي صدر قبل عدة أيام بتسليم جثمان الشهيد بارود فور انتهاء عملية التشريح.
وأضافت: أن القاضي أمهل شرطة الاحتلال حتى الساعة الثالثة من نهار اليوم، لتوضيح هدفها وغايتها من احتجاز جثمان الشهيد بارود.
وأوضحت بأنه خلال الجلسة التي انعقدت بتاريخ السابع من الشهر الجاري لم تعترض شرطة الاحتلال على طلب الهيئة آنذاك بتسليم الجثمان فور الانتهاء من عملية التشريح.
وكانت هيئة الأسرى كشفت عن نتائج تشريح بارود والتي تفيد بتعرضه لالتهاب الكبد الوبائي C وجلطة قلبية وفشل كلوي مزمن، وذلك نقلاً عن مدير عام الطب الشرعي الفلسطيني الدكتور ريان العلي، الذي شارك في عملية تشريح جثمان الشهيد الأسير فارس بارود في معهد "ابو كبير".
يُذكر أن الأسير فارس محمد أحمد بارود (51 عامًا) من مخيم الشاطئ غرب غزة، داخل سجون الاحتلال، ارتقى شهيدًا بعد وقت قصير من نقله من معتقل "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.
واعتقل الأسير بارود في مارس 1991 ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وعانى من حرمان الزيارات منذ عام 2000، وتوفيت والدته دون أن تراه.