ادعت سارة نتنياهو، زوجة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) هو المذنب في الجمود الحاصل في العملية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، ودعت متظاهرات أمام بيتها إلى التظاهر أمام بيت عباس في رام الله.
جاء ذلك خلال التقاء سارة نتنياهو مع مندوبات من حركة "نساء تصنعن السلام" اللواتي يعتصمن صائمات أمام مقر إقامة نتنياهو الرسمي في القدس الغربية منذ حوالي الشهر، مطالبات باستئناف العملية السياسية بين الجانبين.
ورغم تعنت رئيس حكومة إسرائيل ورفضه تنفيذ تفاهمات إسرائيلية – فلسطينية، مثل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين قدامى وفقا لتعهده هو شخصيا وتكثيف الاستيطان، إلا أن زوجته زعمت أمام الناشطات أن على عباس "أن يعمل من أجل استئناف المفاوضات السياسية بدلا من التركيز على محاولات لدفع المقاطعة ضد إسرائيل".
وبدأت ناشطات "نساء يصنعن السلام" اعتصامهن أمام منزل نتنياهو قبل شهر وبمناسبة الذكرى السنوية للعدوان على غزة، في صيف العام الماضي. وتقول عضوات الحركة إنهن يعتصمن صائمات بهدف دعوة حكومة إسرائيل وأعضاء الكنيست بوضع مبادرة استئناف المفاوضات لكي يقود إلى اتفاق سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين على رأس سلم أولويات إسرائيل.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني، مساء اليوم الأربعاء، أنه قبل عدة أيام جرت دعوة ناشطات في الحركة، وهن الدكتورة رحاب عبد الحليم، ليلي فايسبرغر، فارديت كابلان وشيلي فورمان، إلى لقاء مع سارة نتنياهو في بيتها. وحضر اللقاء المستشار الإعلامي نير حيفتس، الذي أدار حملة نتنياهو الانتخابية.
ومُنعت الناشطات من التصوير بهواتفهن المحمولة بينما وثق اللقاء مصور من قبل عائلة نتنياهو. كما أجرى حيفتس مفاوضات مع الناشطات حول مضمون بيان مشترك والصور التي سيتم نشرها.
وجاء في البيان المشترك أن "رئيس الحكومة يعمل من دون كلل من أجل السلام والأمن لأبناء شعبنا وهو وجميع أبناء عائلته يريدون السلام والأمن والازدهار ورفاهية جميع مواطني إسرائيل أكثر من أي شيء آخر".
واقتبس البيان عن نتنياهو قولها إنه "سيسرني إذا حضر أبو مازن إلى بيتنا في القدس لكي يتحدث مع زوجي حول سبل ضمان السلام والأمن لكلا الشعبين"، وأضافت أنه "استضفناه بدفء بالغ في الماضي أيضا".
واعتبرت الناشطة كابلان إنه "جرت محادثة مفتوحة بيننا وبين عقيلة رئيس الحكومة... ورغم عدم وجود توافق كامل بيننا حول الطريق السياسية، إلا أن جميعنا نتقاسم أملا مشتركا بالسلام وإيمانا بأن بمقدورنا كنساء أن نكون قوة محركة لدفع الحوار بين الشعبين".