وجه القضاء الأميركي اتهامًا بحق المدير السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بول مانافورت، بالكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، وانتهاكه بذلك الاتفاق حول اعترافه بالتهم، ما يؤدي إلى تشديد عقوبة السجن ضده.
وكان مانافورت الذي أدين من قبل بمخالفات مالية قد اعترف بتهمتين عقب توليه لفترة قصيرة قيادة فريق حملة المرشح الجمهوري للرئاسة، كما اقر بأنه سعى إلى إخفاء اتصالات مع سفير روسيا في واشنطن قبل تنصيب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
وفي إطار الاتفاق على اعترافه بالتهم الذي يضمن ألا تتجاوز عقوبة السجن العشر سنوات، يتوجب على مانافورت التعاون مع محققي مكتب التحقيقات الفدرالي.
لكن فريق المحقق الخاص روبرت مولر المكلف الإشراف على التحقيق في تواطؤ ممكن بين موسكو وحملة ترمب في 2016، اتهمه بمخالفة هذا الاتفاق بكذبه على المحققين.
ويعني هذا القرار القضائي أن فريق المدعي مولر لم يعد ملزما احترام الاتفاق مع المدير السابق لحملة ترمب، لأن مانافورت هو الذي انتهكه.
يشار، إلى أن انتهاك هذا الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى تشديد عقوبة مانافورت التي ما زالت متوقعة، في إطار قضية منفصلة يتهم فيها بالاحتيال المصرفي والضريبي ودانته فيها محكمة في فيرجينيا في أغسطس الماضي.