قال الناطق الإعلامي باسم التيار الإصلاحي الديمقراطي بحركة فتح عماد محسن: إنّ "خطورة مؤتمر وارسو الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية، تزداد في ظل استمرار الانقسام الوطني، حيث لم يعد هناك ممثل حقيقي للشعب الفلسطيني في المنتديات الدولية".
وأوضح محسن، على هامش إحياء وكالة "خبر" ذكرى انطلاقتها الرابعة، أنّ الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب أغفلت كليًا وجود شيء اسمه الشعب الفلسطيني، وتعتقد أنها بمؤتمر وارسو وغيره من المؤتمرات يمكنها أنّ تُصفي القضية الفلسطينية، بعدما قدمت الوعود المطلوبة للحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بمسار التسوية.
وبيّن أنّ المؤتمر خطير من جهة مشاركة بعض الدول الوازنة فيه، ومن جهة ما يخطط للشعب الفلسطيني في ظل غياب إرادته وغياب ممثليه، مؤكدًا على أنّ الأنقسام الفلسطيني فتح شهية الاحتلال الإسرائيلي من أجل تكريس مخططاته على الأرض.
ورأى محسن، أنّ الموقف المطلوب للتصدي للمؤتمرات التصفوية، هي الوحدة الوطنية والشراكة السياسية المبنية على أسس جامعة، والاتفاق على برنامج سياسي يمُثل هموم ومطالب الشعب الفلسطيني.
يُذكر أنّ الرئيس الأمريكي قرر عقد مؤتمر الشرق الأوسط في وارسو، ما آثار العديد من التساؤلات حول أسباب اختيار العاصمة البولندية للجمع بين قادة وزعماء أوروبيين وعرب في مجملهم، خاصة أنّ بولندا ليس لديها اهتمام كبير بقضايا الشرق الأوسط.