نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الجمعة، تحليلاً بعنوان "الفلسطينيون سيحزنون.. ولن يجدوا داعيا للابتسام عندما يطالعون صور نتنياهو مع المسؤولين العرب".
وكتبت صحيفة الغارديان تحليلا لملف التقارب الإسرائيلي الخليجي لأوليفر هولمز الذي نقلته قناة"بي بي سي" عبر موقعها الإلكتروني، قائلاً فيه: إن الصور التي حملت التقارب والابتسامات المتبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين العرب خلال مؤتمر وارسو ستحزن الفلسطينيين.
وأوضح هولمز، أن "إسرائيل دفعت ثمنا ثابتا لاحتلال الأراضي الفلسطينية من العزلة عن دول العالم العربي حيث لم تتمتع بعلاقات رسمية إلا مع دولتين فقط هما مصر والأردن لكن الوضع اختلف خلال قمة وارسو".
وأضاف، أن المقاطع المصورة التي نقلتها وسائل الإعلام من المؤتمر الذي يجرى على مدار يومين أوضحت نتنياهو يجلس على مائد الطعام مع المسؤولين من السعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين ويقتسم الخبز معهم قائلا "نحن نصنع التاريخ" مضيفا إن اللقاءات والمصافحات الحارة والاجتماعات تلت ذلك مع المسؤولين.
وتابع، أن نتنياهو توج زيارته إلى سلطنة عمان قبل أشهر بلقاء ومصافحة حارة مع وزير خارجيتها يوسف بن علوي خلال المؤتمر في وارسو قبل أن يختتم لقاءاته بمقابلة وزير خارجية اليمن خالد اليماني.
كما وأكد هولمز، على أن نتنياهو مازح اليماني عندما عرض عليه الميكروفون الخاص به خلال جلسة مغلقة حسب ما قال جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط في تدوينة على حسابه في موقع تويتر.
وأوضح، أنّ نتنياهو يعد الناخبين في بلاده بأن التطبيع مع العالم العربي ممكن حيث تعتبر الحكومة الإسرائيلية أن المصالح المشتركة في مواجهة إيران وعلى الساحة الاقتصادية يمكنها أن تتغلب على مطالب التوحد العربي مع القضية الفلسطينية.