فى ليلة حالكة السواد اتفق الصديقان على تناول المخدرات وممارسة الرذيلة وبدآ فى البحث عن فريسة ينهشان لحمها وأثناء جلوسهما قاما بالاتصال بصديقتين لهما لإحضار فتاة الى محل سكنهما لكن الليلة الأنس انقلبت الى جريمة بعد رفض الفتاة ممارسة الرذيلة مع أحدهما فقام المتهمان بوضع أقراص مخدرة داخل علبة عصير ليتمكنا من مواقعتها وعقب فقدانها الوعي قاما بمواقعتها وتبين بعدها انها لفظت انفاسها الاخيرة.
بحسب صدى البلد، أوراق تحقيقات القضية تحمل اعترافات مرعبة للمتهمين أ.ع (19 سنة) وم.ع، تبين أنهما اتفقا مع كل من المتهمتين ف.ع وف.ح على إحضار فتاة لممارسة الرذيلة معها مقابل 50 جنيها وبعد ان حضرت الفتاة المجنى عليها الى المنزل قام المتهم الأول بممارسة الرذيلة معها وبعد ذلك طلب منها المتهم الثانى مواقعتها إلا أنها رفضت فقام المتهمان بإحضار أقراص مخدرة ووضعها داخل مشروب عصير وأجبرا المجنى عليها على تناوله حتى فقدت وعيها وقام المتهم الثانى بممارسة الرذيلة معها وما أن فرغا من فعلتهما حتى شرعا في إفاقتها لكن دون جدوى وتبين أنها توفيت، واتفق المتهمون الأربعة على التخلص من الجثة فقاموا بوضعها فى جوال واصطحبوها إلى منطقة كوبري التونسي وأشعلوا فيها النار لإخفاء معالم الجريمة.
ثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي أن الجثة بها إصابات ذات طبيعة حرقية ناشئة عن التعرض للهيب النار لا يمكن تحديد حيويتها من عدمه لوصولها لدرجة التفحم، وتبين أن التفحم الكامل للجثمان أدى لتآكل أنسجة المسالك الهوائية العليا وعدم وجود أي عينات دم فى الجثمان للبحث عن مخلفات الحرائق ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة إلا أنه لا يوجد ما يمنع حدوث الوفاة المذكورة نتيجة الحروق النارية وما يصاحبها من صدمة عصبية.
وتابع تقرير الطب الشرعى أن معظم أجزاء البطن متفحمة ويصعب الوقوف عن العقاقير المخدرة، ومن ناحية أخرى أن أقراص التامول هى ذات عقار الترامادول مادة فعالة واحدة وأيضا لو كانت لم تدمن المجنى عليها فمن الطبيعى أن يحدث لها اختناق شديد لوجود الجثة داخل جوال محاط بسجادة مما يمنع وصول الهواء وأن المسافة التي استغرقها المتهمون فى نقل الجثة من البساتين إلى كوبري التونسي تكفى لحدوث الوفاة.
قضت محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق المتهمين إلى المفتي؛ للبت في إعدامهم لارتكابهم جريمة قتل وحرق جثة مجهولة الهوية في منطقة الخليفة بالقاهرة.
وأوضح القرار قتل المتهمين للمجني عليها عمدا، بغير سبق اصرار او ترصد؛ بأن وضعاها- حال فقدان وعيها- داخل جوال، وتوجها بها إلى منطقة نائية وأضرما النار بجسدها؛ قاصدين من ذلك قتلها.