أفاد الوزير الإسرائيلي كاتس بأن من أهم الأهداف التي ينوي العمل عليها خلال توليه منصبه الجديد: "أولا نيه العمل على تعزيز مكانة القدس في العالم، والعمل على اقناع الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وتعزيز علاقات إسرائيل مع دول الجوار".
وتطرق خلال مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي " i24news"، بعد تعيينه الأحد، قائما بأعمال وزارة الخارجية الاسرائيلية، إلى العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، موضحا أنه ينوي العمل من اجل خطة اقامة "حكم ذاتي" للفلسطينيين تحت سيادة اجنبية، لكن هذه الفكرة لا يمكن تحقيقها مع القيادة الفلسطينية الحالية غير القادرة على تقديم الامن الكافي الذي تحتاجه إسرائيل مستقبلا.
كما تحدث كاتس عن أفكاره مثل بناء جزيرة قبالة قطاع غزة لتزويد القطاع بالكهرباء والمياه النظيفة، منوها إلى أنه يعمل على تعزيز فكرة إقامة سكة حديد تربط بين دول الخليج والبحر المتوسط عبر إسرائيل في محاولة لتطبيع العلاقات مع الدول العربية التي لا تربطها حاليا علاقات رسمية معها.
وتطرق كاتس، والذي يعتبر حاليا أكبر ديبلوماسي إسرائيلي، في المقابلة الى الازمة الديبلوماسية بين إسرائيل وبولندا، بعد تصريحات لنتنياهو تطرقت لتعاون بولنديين في جرائم النازية خلال المحرقة، ودافع كاتس عن موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقال "لا يوجد ازمة" بين إسرائيل وبولندا.
وأوضح كاتس أن هناك "الكثير من البولنديين الذين تعاونوا مع النازية. هذا ما قاله اسحق شامير (رئيس الحكومة السابق) عندما تحدث عن مقتل والده. البولنديون".، مردفا: "لن يخبرنا أحد كيف نعبر عن أنفسنا أو كيف نتذكر ضحايانا".
وتابع: "إن تعيينه تم الموافقة علية بالإجماع في مجلس الوزراء، لكنه لم يتناقش مع نتنياهو حول أي ضمانات لاستمراره بالمنصب بعد انتخابات 9 نيسان /ابريل القادم، منوها إلى أنه من خلال دورة في الحكومة الإسرائيلية، عمل وتعاون بشكل فعلي مع رئيس الحكومة بتعميق روابط إسرائيل مع دول الخليج.
وحين سئل عن رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي بيني غانتس رئيس حزب "حصانة لإسرائيل"، الذي يعتبر المنافس الأول لنتنياهو في الانتخابات، قال الشعب الإسرائيلي يصغي لنتنياهو أكثر من غانتس.
وخلال المقابلة شكر كاتس نتنياهو على تعيينه في المنصب الجديد، وقال انه سيواصل بالتعاون مع رئيس الحكومة بالعمل على تعزيز سياسة إسرائيل الخارجية وسعيا لتحقيق مزيد من الإنجازات.
وبحسب كاتس، فإن حقيقة حضور نتنياهو مؤتمر أمن الشرق الأوسط الذي رعته الولايات المتحدة في بولندا وهو "محاط بالقادة العرب"، بينما تحدث غانتس "في غرفة جانبية" لمؤتمر ميونيخ الذي لم يحضره الكثيرون على نطاق واسع، وهو دليل على دور نتنياهو المتفوق في الشؤون الخارجية.