دعا مجلس بطاركة ورؤوساء كنائس القدس، اليوم الأربعاء، إلى اجتماع أعضاءه للتباحث في ملف تعيين لجنة رئاسية عليا لشؤون الكنائس بدون استشارتهم والتنسيق معهم كما هو معهود.
وتأتي الدعوة للاجتماع بعد التشاور بين رؤوساء الكنائس، وبطلب من أبناء الطوائف المختلفة الذين رأوا في أسلوب التعيين تعدٍ واضح على دور الكنائس ومكانتها.
وأعرب عدد من رؤوساء الكنائس عن امتعاضهم لمعرفتهم بإعادة تشكيل اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، مؤكّدين على وجود حالة رفض تجاه تدني مستوى العضوية في اللجنة الجديدة مقارنةً مع اللجنة السابقة، التي كانت تضم ضمن تشكيلتها عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية ووزراء، فيما ستضم اللجنة الجديدة ممثلين عن وزارات وتمثيل لكيان عليه خلافات قانونية وسياسية، الأمر الذي سيؤثر سلباً على أداء اللجنة.
وشدّد غبطة رئيس مجلس رؤوساء كنائس القدس والأردن، البطريرك ثيوفيلوس الثالث، على أهمية عمل اللجنة في دعم الكنائس لتعزيز الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المُقدسة، لافتاً إلى أنّ أعداد المسيحيين في الأراضي المقدسة تتناقص، وأنّ التعاون والشفافية والتشاور بين الكنائس و الجهات الرسمية يجب أنّ يكون على أفضل حال للمساهمة في الحفاظ على الوجود المسيحي.
كما رأى عدد من رؤوساء الكنائس، أنّ أعضاء اللجنة الجديدة لا يُمثلون النسيج الغني للطوائف المسيحية في فلسطين، والتي تضم 13 طائفة معترف بها، بالاضافة إلى أنّ الكنائس لديها شكوك حول قدرة بعض الأعضاء الجدد على القيام بمهامهم بطريقة عادلة ومدروسة.
وطالبت الكنائس كافة الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية بالاستمرار في الحفاظ على "الستاتيكو" (الوضع القائم) وعدم اقحامها في أي تجاذبات سياسية.