رفضت ما تُسمى "لجنة الإفراج المبكر" التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، النظر في طلب الأسير المريض بالسرطان سامي أبو دياك الإفراج المبكر عنه، الذي يعاني من وضع صحي صعب وخطير جدًا.
جاء ذلك خلال جلسة عقدتها اللجنة اليوم الأربعاء، بمقرها في سجن "معسياهو" في الرملة.
وأوضحت هيئة شئون الأسرى والمحررين في بيان لها، أن قرار اللجنة جاء بتطبيق ما يسمى (قانون مكافحة الإرهاب الذي أقر عام 2016، وتم التعديل عليه وتطبيقه فعليا منذ تاريخ 1/1/2019، والذي يقضي بعدم الإفراج المبكر عن أن معتقل فلسطيني تم إدانته بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين، باعتبارهم إرهابيين وفقا لوصف وتعريف القانون).
وأدانت الهيئة رفض اللجنة النظر بطلب الأسير المريض أبو دياك، الذي يقترب يوميا من الموت، حيث أن هذا القرار يأتي في سياق استكمال فصول الجريمة، التي يراد منها قتل أبو دياك من خلال تركه فريسة لمرضه المزمن، الذي أنهكه وأدى إلى تآكل أجزاء كثيرة من جسده.
وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية التحرك الفوري للضغط على إسرائيل، للإفراج الفوري عن أبو دياك، لأن حالته الصحية لا تحتمل ضياع مزيد من الوقت، وأن كل ساعة تمر عليه وهو في المعتقل، ستضيف مزيدا من الأوجاع والآلام، وتقربنا أكثر من فقدانه.
يذكر أن الأسير سامي أبو دياك (37 عاما)، من سكان بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين، محكوم بالمؤبد وأمضى حتى اليوم 13 عامًا في سجون الاحتلال.
ويعتبر الأسير أبو دياك من أخطر الحالات المرضية في السجون، فهو يعاني من مرض السرطان في الأمعاء، كما تعرض لجرائم طبية متتالية قبل ذلك، حيث أصيب بالتسمم والتلوث وأجرى 3 عمليات جراحية في الأمعاء، ولم يتلق العناية اللازمة، ما أدى لتدهور حالته بشكل خطير للغاية.