اعلنت الولايات المتحدة الاربعاء انها ستحتج امام مجلس الامن الدولي على زيارة قام بها الجنرال قاسم سليماني المسؤول الكبير في قوات الحرس الثوري الايراني مؤخرا الى موسكو باعتبارها انتهاكا لقرارات دولية تحظر عليه السفر الى الخارج في سياق العقوبات المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي.
ولم يرد ذكر زيارة الجنرال سليماني قائد فيلق القدس المكلف العمليات الخارجية في حرس الثورة إلى موسكو التي جرت على ما يبدو في نهاية تموز/ يوليو، الى ان اوردتها وسيلة اعلام ايرانية وشبكة فوكس نيوز الامريكية الاسبوع الماضي، في وقت يجري نشاط دبلوماسي مكثف حول النزاع في سوريا بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر زيارة الجنرال سليماني الى روسيا وقال “طرحنا مسالة هذه الزيارة مع مسؤولين كبار في الخارجية الروسية وسنطرحها ايضا في نيويورك” في مجلس الامن الدولي مشيرا الى انه لا يعلم هدف الزيارة ولم يتلق اي توضيحات من موسكو وطهران.
وسليماني هو بين المسؤولين الايرانيين الذين شملهم حظر على السفر فرضته الامم المتحدة عام 2007 بسبب ارتباطهم ببرنامجي ايران النووي والبالستي.
وقال المتحدث ان الزيارة هي “انتهاك لقرارات مجلس الامن الدولي ومصدر قلق بالغ لمجلس الامن وللولايات المتحدة بالطبع″.
وحذر “نعتزم العمل مع مجلس الامن ولجنة العقوبات ضد ايران .. لضمان اجراء تحقيق كامل ومناسب”.
ودعا “جميع الدول الى احترام وتطبيق كل التسميات الواردة في قرارات مجلس الامن”.
واكد تونر انه بالرغم من الاتفاق الذي تم التوصل اليه مؤخرا بين ايران والدول الست الكبرى حول ملف طهران النووي الا ان “العقوبات الدولية على سليماني تبقى سارية”.
كما تداولت وسائل اعلام ايرانية ومواقع التواصل الاجتماعي صورا لسليماني اكثر من مرة في العراق حيث تقدم طهران دعما لفصائل شيعية مسلحة تقاتل الى جانب القوات الامنية لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.
وايران الداعم الرئيسي الاقليمي لحكومتي سوريا والعراق تقدم مساعدة مادية لهذين البلدين كما ترسل اليهما ايضا مستشارين عسكريين لمحاربة المجموعات الجهادية.
ويعتبر سليماني محوريا في تقديم هذه المساعدة العسكرية.