نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر فلسطينية قولها: إنّ "مصر تدرس إمكانية الإفراج عن أربعة عناصر من حركة حماس، كانت قد اعتقلتهم عام 2015" بحسب الصحيفة.
ووفقاً لترجمة موقع "عكا" المختص بالشؤون الإسرائيلية، فإنّ المصادر، أكّدت على أنّ مصر تُريد بذلك الحفاظ على التهدئة بين حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى مساعِ تبذلها في قضية الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب القسام في غزّة بعد حرب صيف عام 2014م.
وزعمت الصحيفة العبرية، أنّ الشبان الأربعة من عناصر حماس، اختطفوا على يد قوات الأمن المصرية، عندما كانوا في طريقهم من معبر رفح إلى مطار القاهرة.
وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر مقربة من حركة حماس، أنّ وفد الحركة المتواجد في القاهرة برئاسة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، توافق مع مسؤولي المخابرات المصرية على الإفراج عن المختطفين الأربعة خلال الأيام القادمة.
وبيّنت المصادر في حديث خاص بوكالة "خبر"، أنّ هنية تلقى خلال لقائه بمسؤولي جهاز المخابرات المصرية، وعودات بالإفراج عن المختطفين الأربعة خلال الأيام القليلة القادمة، مُرجحةً عودتهم إلى القطاع خلال يومين.
وأشارت إلى أنّ قيادة أُبلغت بأنّ أحد المختطفين كان مريضاً وتماثل للشفاء وأصبح بصحة جيدة، لذلك قد يتم الإفراج عنهم خلال الأيام القادمة، بعد تطمينات تلقتها قيادة الحركة بهذا الشأن.
واختطف مسلحون مجهولون، في 19 أغسطس 2015، الشبان الفلسطينيين (ياسر زنون، حسين الزبدة، عبد الله أبو الجبين، عبد الدايم أبو لبدة بعد مهاجمة حافلة كانت تقلهم في منطقة رفح المصرية، مع مسافرين آخرين أثناء توجههم إلى مطار القاهرة الدولي.
وغادر وفد من قيادة حركة حماس قطاع غزّة إلى جمهورية مصر العربية عبر معبر "رفح" البري جنوباً، مطلع فبراير الحالي، للقاء مسؤولين مصريين وبحث ملفات مهمة على رأسها التهدئة مع إسرائيل وملف المصالحة الفلسطينية.
يُشار إلى أنّ مصر لم تؤكد وجود الشبان الفلسطينيين الأربعة داخل أراضيها، على الرغم من الزيارات المتكررة لحركة حماس إلى القاهرة والتحسن الملحوظ في العلاقات.